المنشورات

السلام والإذن

قال النبي صلّى الله عليه وسلم: أطيبوا الكلام، وأفشوا السلام «2» ، وأطعموا الأيتام، وصلّوا بالليل والناس نيام.
وقال صلّى الله عليه وسلم: إنّ أبخل الناس الذي يبخل بالسلام.
وأتى رجل النبي صلّى الله عليه وسلم، فقال: عليك السلام يا رسول الله. فقال: لا تقل: عليك السلام؛ فإنها تحية الموتى، وقل: السلام عليك.
عمر بن عبد العزيز وجماعة سلموا عليه:
وقال صاحب حرس عمر بن عبد العزيز: خرج عمر في يوم عيد وعليه قميص كتّان وعمامة على قلنسوة لاطئة «3» ، فقمت إليه وسلّمت عليه، فقال: مه، أنا واحد وأنتم جماعة؛ السلام عليّ والردّ عليكم. ثم سلّم ورددنا عليه، ومشى فمشينا معه إلى المسجد.
وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: يسلّم الماشي على القاعد، والراكب على الراجل، والكبير على الصغير.
ودخل رجل على النبي صلّى الله عليه وسلم، فقال له: أبي يقرئك السلام. فقال: عليك وعلى أبيك السلام.
ابن مسعود وابن الخطاب والأسود:
إبراهيم عن الأسود قال: قال عبد الله بن مسعود: إذا لقيت عمر فاقرأ عليه السلام. قال: فلقيته فأقرأته السلام، فقال: عليك وعليه السلام.
سليمان بن هشام وابن مهران
دخل ميمون بن مهران على سليمان بن هشام وهو والي الجزيرة، فقال: السلام عليكم. فقال له سليمان: ما منعك أن تسلّم بالإمرة؟ فقال: إنما يسلّم على الوالي بالإمرة إذا كان عنده الناس.
الحسن وإبراهيم وابن مهران:
أبو بكر بن أبي شيبة قال: كان الحسن وإبراهيم وميمون بن مهران يكرهون أن يقول الرجل، حياك الله. حتى يقول السلام.
وسئل عبد الله بن عمر عن الرجل يدخل المسجد أو البيت ليس فيه أحد، قال:
يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
ومر رجل بالنبي صلّى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلّم علي، فلم يردّ عليه السلام.
وقال رجل لعائشة: كيف أصبحت؟ قالت: بنعمة من الله.
وقال رجل لشريح: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت طويلا أملي، قصيرا أجلي، سيّئا عملي.
وقيل لسفيان الثوري: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت في دار حارت فيها الأدلّاء.
واستأذن رجل من بني عامر على النبي صلّى الله عليه وسلم وهو في بيت، فقال: ألج؟ فقال النبي صلّى الله عليه وسلم لخادمه: اخرج إلى هذا فعلّمه الاستئذان، وقل له يقول: السلام عليكم، أدخل؟
جابر بن عبد الله قال: استأذنت على النبي صلّى الله عليه وسلم، فقال: من أنت؟ فقلت: أنا.
قال: أنا أنا! وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: الاستئذان ثلاثة؛ فإن أذن لك وإلا فارجع.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الأولى إذن، والثانية مؤامرة، والثالثة عزيمة؛ إما أن يأذنوا، وإما أن يردّوا.











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید