المنشورات
التجارب والتأدّب بالزمان
قالت الحكماء: كفى بالتجارب تأديبا، وبتقلب الأيام عظة.
وقالوا: كفى بالدهر مؤدّبا وبالعقل مرشدا.
وقال حبيب:
أحاولت إرشادي فعقلي مرشدي ... أم استمت تأديبي فدهري مؤدّبي «1»
وقال إبراهيم بن شكلة:
من لم يؤدّبه والداه ... أدّبه الليل والنهار
كم قد أذلّا كريم قوم ... ليس له منهما انتصار
من ذا يد الدهر لم تنلّه ... أو اطمأنّت به الدّيار
كلّ عن الحادثات مغض ... وعنده للزمان ثار
وقال آخر:
وما أبقت لك الأيام عذرا ... وبالأيام يتّعظ اللبيب
وقالوا: كفى بالدهر مخبرا بما مضى عما بقي.
وقالوا: كفي مخبرا لذوي الألباب ما جرّبوا.
وقالوا لعيسى ابن مريم عليهما السلام: من أدّبك؟ قال: ما أدّبني أحد؛ رأيت الجهل قبيحا فاجتنبته.
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
8 مايو 2024
تعليقات (0)