المنشورات
التحفظ من المقالة القبيحة وإن كانت باطلا
قالت الحكماء: إياك وما يعتذر منه.
وقالوا: من عرّض نفسه للتهم فلا يأمن من إساءة الظن.
وقالوا: حسبك من شرّ سماعه.
وقالوا: كفى بالقول عارا وإن كان باطلا.
وقال الشاعر:
ومن دعا الناس إلى ذمّه ... ذمّوه بالحقّ وبالباطل
مقالة السّوء إلى أهلها ... أسرع من منحدر سائل
وقال آخر:
قد قيل ذلك إن حقّا وإن كذبا ... فما اعتذارك من قول إذا قيلا
وقال أرسطاطاليس للإسكندر: إن الناس إذا قدروا أن يقولوا قدروا أن يفعلوا، فاحترس من أن يقولوا تسلم من أن يفعلوا.
وقال امرؤ القيس:
وجرح اللّسان كجرح اليد
وقال الأخطل:
والقول ينفذ ما لا تنفذ الإبر
وقال يعقوب الحمدوني:
وقد يرجى لجرح السيف برء ... ولا برء لما جرح اللّسان
ولآخر:
قالوا ولو صحّ ما قالوا لفزت به ... من لي بتصديق ما قالوا وتكذيبي
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
8 مايو 2024
تعليقات (0)