المنشورات

التعويذ

أنس بن مالك قال: كان النبي صلّى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، وعين لا تدمع، ودعاء لا يسمع، ونفس لا تشبع، اللهم إني أعوذ بك من هذه الأربع» .
وقال صلّى الله عليه وسلم: «من قال إذا أمسى وأصبح: أعوذ بكلمات الله التامّات المباركات التي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ «1» في الأرض وما يخرج منها. لم يضره شيء من الشياطين والهوامّ» .
ما كان يعوذ به النبي صلّى الله عليه وسلم الحسن والحسين:
مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين رضي الله عنهما بهذه الكلمات: أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل عين لامّة «2» ، ومن كل شيطان وهامّة.
وكان إبراهيم صلّى الله عليه وسلم يعوّذ بها إسماعيل وإسحق.
وقال أعرابي يصف دعوة:
وسارية لم تسر في الأرض تبتغي ... محلّا ولم يقطع بها البيد قاطع
سرت حيث لم تسر الركاب ولم تنخ ... لورد ولم يقصر لها القيد مانع «3»
تظل وراء الليل والليل ساقط ... بأرواقه فيه سمير وهاجع «4»
تفتّح أبواب السماء لوفدها ... إذا قرع الأبواب منهنّ قارع
إذا سألت لم يردد الله سؤلها ... على أهلها والله راء وسامع
وإني لأرجو الله حتى كأنما ... أرى بجميل الظنّ ما الله صانع
ومن قولنا في هذا المعنى:
بنيّ لئن أعيا الطبيب ابن مسلم ... ضناك وأعيا ذا البيان الموشّع «1»
لأبتلهن تحت الظلام بدعوة ... متى يدعها داع إلى الله يسمع
تغلغل من بين الضّلوع نشيجها ... لها شافع من عبرة وتضرّع
إلى فارج الكرب المجيب لمن دعا ... فزعت بكربي، إنه خير مفزع
فيا خير مدعوّ دعوتك فاستمع ... ومالي شفيع غير فضلك فاشفع














مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید