المنشورات

عمر بن الخطاب وأعرابي فقد ابنا له:

خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما إلى بقيع الغرقد «1» ، فإذا أعرابي بين يديه، فقال: يا أعرابي، ما أدخلك دار الحق؟ قال: وديعة لي ها هنا منذ ثلاث سنين. قال: وما وديعتك؟ قال: ابن لي حين ترعرع فقدته فأنا أندبه! قال عمر:
أسمعني ما قلت فيه: فقال:
يا غائبا ما يثوب من سفره ... عاجله موته على صغره
يا قرّة العين كنت لي سكنا ... في طول ليلي نعم وفي قصره
شربت كأسا أبوك شاربها ... لا بدّ يوما له على كبره
أشربها والأنام كلهم ... من كان في بدوه وفي حضره «2»
فالحمد لله لا شريك له ... الموت في حكمه وفي قدره
قد قسم الموت في الأنام فما ... يقدر خلق يزيد في عمره
قال عمر: صدقت يا أعرابي، غير أن الله خير لك منه!









مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید