المنشورات

من قبائل طابخة بن اليأس

بطون ضبة وجماهيرها
ضبة بن أدّ بن طابخة بن اليأس: ولد ضبة بن أدّ سعدا وسعيدا وباسلا، وله المثل الذي يقال فيه: «أسعد أم سعيد» فقتل سعيد ولم يعقب؛ ولحق باسل بأرض الديلم؛ فتزوج امرأة من أرض العجم، فولدت له الديلم. فيقال إن باسل بن ضبة أبو الديلم.
وفي ذلك يقول أبو بجير يعيب به العرب:
زعمتم بأنّ الهند أولاد خندف ... وبينكم قربى وبين البرابر
وديلم من نسل ابن ضبّة باسل ... وبرجان من أولاد عمرو بن عامر
فقد صار كلّ الناس أولاد واحد ... وصاروا سواء في أصول العناصر
بنو الأصفر الأملاك أكرم منكم ... وأولى بقربانا ملوك الأكاسر
فمن بني سعد بن ضبة: بنو السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، بطن.
وبنو كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، بطن.
وبنو زيد بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر، بطن. وبنو عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، بطن.
ومنهم: عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة، وبنو ثعلبة بن سعد بن ضبة. فمن بني كوز: المسيب بن زهير بن عمرو، ومن بني زهير: عمرو بن مالك بن زيد بن كعب، وكان سيدا مطاعا، وولد له عبد الحارث، وحصين، وعمرو، وأدهم، وذبحة، وعامر، وقبيصة، وحنظلة، وخيار، وحارث، وقيس، وشيبة، ومنذر، كل هؤلاء شريف قد رأس وربع- يعني قد أخذ المرباع- وكان الرئيس إذا غنم الجيش معه أخذ الرّبع.
ومن ولد الحصين بن ضرار: زيد الفوارس، وله يقول الفرزدق:
زيد الفوارس وابن زيد منهم ... وأبو قبيصة والرّئيس الأوّل
الرئيس الأول: محلّم بن سويط ربع ضبة وتميم والرباب.
ومن بني زيد الفوارس: ابن شبرمة القاضي. ومن بني عائذة بن مالك. شرحاف ابن المثلم- الذي قتل عمارة بن زياد العبسي. ومن بني السيد بن مالك: زيد بن حصين، ولي أصبهان. وعبد الله بن علقمة الشاعر الجاهلي. ومنهم عميرة بن اليثربيّ قاضي البصرة، وهو الذي قتل علباء وهند الجملي. وقال في قتلهما يوم الجمل:
إني أنا عميرة بن اليثربيّ ... قتلت علباء وهند الجمليّ
ومن بني ثعلبة بن سعد بن ضبة: عاصم بن خليفة بن يعقل، الذي قتل بسطام بن قيس.
مزينة
مزينة: بنو عمرو بن أدّ بن طابخة بن اليأس، نسبوا إلى أمهم مزينة بنة كلب بن وبرة. منهم: النعمان بن مقرّن، ومنهم معقل بن سنان بن نبيشة صاحب النبي عليه الصلاة والسّلام، وزهير بن أبي سلمى الشاعر، ومعن بن أوس الشاعر. ومنهم إياس ابن معاوية القاضي. وإنما مزينة كلها بنو عثمان وأوس بن عمرو بن أدّ بن طابخة، وفي ذلك يقول كعب بن زهير:
متى أدع في أوس وعثمان تأتني ... مساعير قوم كلّهم سادة دعم «1»
هم الأسد عند البأس والحشد في القرى ... وهم عند عقد الجار يوفون بالذّمم
الرباب
وهم: عديّ، وتميم، وثور، وعكل؛ وإنما سميت هذه القبائل الرباب، لأنهم تحالفوا فوضعوا أيديهم في جفنة فيها رب؛ وقال بعضهم: إنما سموا الرباب لأنهم إذا تحالفوا جمعوا أقداحا، من كل قبيلة منهم قدح، وجعلوها في قطعة أدم، وتسمى تلك القطعة الربة، فسموا بذلك الرباب.
فمن بني عدي بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة: ذو الرمّة الشاعر، وهو غيلان بن عقبة. ومن بني تميم بن عبد مناة: عمر بن لجأ الشاعر الذي كان يهاجى جريرا؛ ومن بني عكل بن عبد مناة: النمر بن تولب الشاعر؛ ومن بني ثور بن عبد مناة: سفيان الثوري الفقيه. فهذه الرباب، وهم بنو عبد مناة.
صوفة
هم بنو الغوث بن مر بن أدّ بن طابخة، وفيهم كانت الإجازة في الجاهلية: هم كانوا يدفعون بالناس من عرفات، ثم انتقلت الإجازة في بني عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم؛ فمن الغوث شرحبيل بن عبد العزى الذي يقال له شرحبيل بن حسنة.













مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید