المنشورات

أعرابي في المواعظ والزهد

هشام وأعرابي:
أبو حاتم عن الأصمعي قال: دخل أعرابي على هشام بن عبد الملك فقال له: عظني يا أعرابي. فقال: كفى بالقرآن واعظا، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ
«1» ثم قال: يا أمير المؤمنين، هذا جزاء من يطفّف في الكيل والميزان، فما ظنّك بمن أخذه كله؟!
لأعرابي يعظ أخاه:
وقال أعرابي لأخيه: يا أخي، أنت طالب ومطلوب، يطلبك مالا تفوته، وتطلب ما قد كفيته، فكأنّ ما غاب عنك قد كشف لك، وما أنت فيه قد نقلت عنه، فامهد لنفسك، وأعدّ لغدك، وخذ في جهازك.
ووعظ أعرابي أخا له أفسد ماله في الشراب، فقال: لا الدهر يعظك، ولا الأيام تنذرك، ولا الشيب يزجرك، والساعات تحصى عليك، والأنفاس تعدّ منك، والمنايا تقاد إليك؛ أحب الأمور إليك أعودها بالمضرة عليك.
لبعض الأعراب:
وقيل لأعرابي: مالك لا تشرب النبيذ؟ قال: لثلاث خلال فيه: لأنه متلف للمال، مذهب للعقل، مسقط للمروءة.
وقال أعرابي لرجل: أي أخي، إن يسار النفس أفضل من يسار المال، فإن لم ترزق غنى» فلا تحرم تقوى، فرب شبعان من النعم، غرثان «2» من الكرم؛ واعلم أن المؤمن على خير، ترحّب به الأرض، وتستبشر به السماء؛ ولن يساء إليه في بطنها، وقد أحسن على ظهرها.
وقال أعرابي: الدراهم مياسم «3» تسم حمدا وذمّا؛ فمن حبسها كان لها، ومن أنفقها كانت له؛ وما كلّ من أعطي مالا أعطي حمدا ولا كلّ عديم ذميم.
أخذ هذا المعنى الشاعر فقال:
أنت للمال إذا أمسكته ... فإذا أنفقته فالمال لك
لابن عباس:
وهذا نظير قول ابن عباس- ونظر إلى درهم في يد رجل- فقال: إنه ليس لك حتى يخرج من يدك.
لبعض الأعراب:
وقال أعرابي لأخ له: يا أخي، إن مالك إن لم يكن لك، كنت له؛ وإن لم تفنه أفناك، فكله قبل أن يأكلك.
وقال أعرابي: مضى لنا سلف أهل تواصل اعتقدوا مننا، واتخذوا الأيادي ذخيرة لمن بعدهم، يرون اصطناع المعروف عليهم فرضا لازما، وإظهار البرّ واجبا ثم جاء الزمان ببنين اتخذوا مننهم بصناعة، وبرّهم مرابحة، وأياديهم تجارة، واصطناع المعروف مقارضة «1» كنقد [السوق] : خذ مني وهات.
وقال أعرابي لولده: يا بني، لا تكن رأسا ولا ذنبا، فإن كنت رأسا فتهبأ للنطاح، وإن كنت ذنبا فتهيأ للنكاح.
قال: وسمعت أعرابيا يقول لابن عمه: سأتخطى ذنبك إلى عذرك، وإن كنت من أحدهما على شك ومن الآخر على يقين؛ ولكن ليتمّ المعروف مني إليك، ولتقوم الحجة لي عليك.
قال: وسمعت أعرابيا يقول: إن الموفّق من ترك أرفق الحالات به لأصلحها لدينه، نظرا لنفسه إذا لم تنظر نفسه لها.
قال: وسمعت أعرابيا يقول: الله مخلف ما أتلف الناس، والدهر متلف ما أخلفوا، وكم من ميتة عليها طلب الحياة، وكم من حياة سببها التعرض للموت.
وقال أعرابي: إن الآمال قطعت أعناق الرجال، كالسراب: غرّ من رآه، وأخلف من رجاه.
وقال أعرابي لصاحب له: اصحب من يتناسى معروفه عندك، ويتذكر حقوقك عليه.
وقال أعرابي: لا تسأل عمن يفرّ من أن تسأله، ولكن سل من أمرك أن تسأله، وهو الله تعالى.
وقيل لأعرابي في مرضه: ما تشتكي؟ قال: تمام العدّة، وانقضاء المدّة.
ونظر أعرابي إلى رجل يشكو ما هو فيه من الضيق والضر، فقال: يا هذا، أتشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك.
وقالت أعرابية لابنها: يا بنيّ، إن سؤالك الناس ما في أيديهم أشد من الافتقار إليهم، ومن افتقرت إليه هنت عليه، ولا تزال تحفظ وتكرم حتى تسأل وترغب فإذا ألحت عليك الحاجة ولزمك سوء الحال، فاجعل سؤالك إلى من إليه حاجة السائل والمسئول، فإنه يعطي السائل.
وقالت أعرابية توصي ابنا لها أراد سفرا: يا بنيّ، عليك بتقوى الله فإنه أجدى عليك من كثير غيرك؛ وإياك والنمائم، فإنها تورث الضغائن وتفرق بين المحبين، ومثّل لنفسك مثالا تستحسنه من غيرك فاحذر عليه واتخذه إماما، واعلم أنه من جمع بين السخاء والحياء، فقد أجاد الحلة إزارها ورداءها.
قال الأصمعي: لا تكون الحلة إلا ثوبين: ازارا ورداء.
أنشد الحسن لأعرابي كان يطوف بأمه على عانقه حول الكعبة:
إن تركبي على قذالي «1» فاركبي ... فطالما حملتني وسرت بي
في بطنك المطهّر المطيّب ... كم بين هذاك وهذا المركب
وأنشد لآخر كان يطوف بأمه:
ما حجّ عبد حجّة بأمّه ... فكان فيها منفقا من كدّه
لا استتمّ الأجر عند ربّه
قال وسمعت أعرابيا يقول: ما بقاء عمر تقطعه الساعات، وسلامة بدن معرّض للآفات! ولقد عجبت من المؤمن كيف يكره الموت وهو ينقله إلى الثواب الذي أحيا له ليله وأظمأ له نهاره.
وذكر أهل السلطان عند أعرابي فقال: أما والله لئن عزّوا في الدنيا بالجور لقد ذلّوا في الآخرة بالعدل، ولقد رضوا بقليل فان عوضا عن كثير باق، وإنما تزل القدم حيث لا ينفع الندم.
ووصف أعرابي الدنيا فقال: هي رنقة «1» المشارب، جمة المصائب لا تمتعك الدهر بصاحب.
وقال أعرابي: من كان مطيته الليل والنهار سارا به وإن لم يسر، وبلغا به وإن لم يبلغ.
قال: وسمعت أعرابيا يقول: الزهادة في الدنيا مفتاح الرغبة في الآخرة والزهادة في الآخرة مفتاح الرغبة في الدنيا.
وقيل لأعرابي وقد مرض: إنك تموت! قال: وإذا متّ فإلى أين يذهب بي؟
قالوا: إلى الله! قال: فما كراهتي أن يذهب بي إلى من لم أر الخير إلا منه؟
وقال أعرابي: من خاف الموت بادره الموت، ومن لم ينحّ النفس عن الشهوات أسرعت به إلى الهلكات، والجنة والنار أمامك.
وقال أعرابي لصاحب له: والله لئن هملجت «2» إلى الباطل إنك لعطوف عن الحق، وإن أبطأت ليسرعنّ إليك، وقد خسر أقوام وهم يظنون أنهم رابحون؛ فلا تعرّنّك الدنيا، فإن الآخرة من ورائك.
وقال أعرابي: خير لك من الحياة ما إذا فقدته أبغضت له الحياة، وشر من الموت ما إذا نزل بك أحببت له الموت.
وقال أعرابيّ: حسبك من فساد الدنيا أنك ترى أسنمة توضع؛ وأخفافا ترقع.
والخير يطلب عند غير أهله، والفقير قد حل غير محله.
وقدم أعرابي إلى السلطان فقال له: قل الحقّ وإلا أوجعتك ضربا! قال له: وأنت فاعمل به، فو الله ما أوعدك الله على تركه أعظم مما توعّدني به.
وقيل لأعرابي: من أحقّ الناس بالرحمة؟ قال الكريم يسلّط عليه اللئيم، والعاقل يسلط عليه الجاهل.
وقيل له: أي الداعين أحق بالإجابة؟ قال المظلوم.
وقيل له: فأي الناس أغنى عن الناس؟ قال: من أفرد الله بحاجته.
ونظر عثمان إلى أعرابي في شملة غائر العينين مشرف الحاجبين ناتىء الجبهة، فقال له: يا أعرابي، أين ربّك؟ قال: بالمرصاد.
الأصمعي قال: سمعت أعرابيا يقول: إذا أشكل عليك أمران فانظر أيهما أقرب من هواك فخالفه، فإن أكثر ما يكون الخطأ مع متابعة الهوى.
قال: وسمعت أعرابيا يقول: من نتج الخير أنتج له فراخا تطير بأجنحة السرور؛ ومن غرس الشر أنبت له نباتا مرّا مذاقه، وقضبانه الغيظ، وثمرته الندم.
وقال أعرابي: الهوى عاجله لذيذ، وآجله وخيم.
وقيل لأعرابي: إنك لحسن الشارة. قال: ذلك عنوان نعمة الله عندي.
قال الأصمعي: ورأيت أعرابيا أمامه شاء فقلت له: لمن هذه الشاء؟ قال: هي لله عندي.
وقيل لأعرابي: كيف أنت في دينك؟ قال: أخرقه بالمعاصي وأرقعه بالاستغفار.
وقال أعرابي: من كساه الحياء ثوبه خفى على الناس عيبه.
وقال: بئس الزاد التعدي على العباد.
وقال: التلطف بالحيلة أنفع من الوسيلة.
وقال: من ثقل على صديقه خفّ على عدوّه، ومن أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون.
قال وسمعت أعرابيا يقول لابنه وهو يعاتبه: لا تتوهمن- على من يستدل على غائب الأمور بشاهدها- الغفلة عن أمور يعاينها، فتكون بنفسك أخطأت، وحظّك أخطأت.
ونظر أعرابي إلى رجل حسن الوجه بضّه «1» فقال. إني أرى وجها ما علقه برد وضوء السّحر، ولا هو بالذي قال فيه الشاعر:
من كلّ مجتهد برى أوصاله ... صوم النهار وسجدة الأسحار
الأصمعي قال: سمعت أعرابيا ينشد:
وإذا أظهرت أمرا حسنا ... فليكن أحسن منه ما تسرّ
فمسرّ الخير موسوم به ... ومسرّ الشرّ موسوم بشرّ
وقول الأعرابي هذا على ما جاء في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ما اسر امرؤ سريرة إلا ألبسه الله رداءها، إن خيرا فخير وإن شرّا فشر» .
قال: وأنشدني أعرابي:
وما هذه الأيام إلّا معارة ... فما اسطعت من معروفها فتزوّد
فإنك لا تدري بأيّة بلدة ... تموت ولا ما يحدث الله في غد
يقولون لا تبعد ومن يك مسدلا ... على وجهه ستر من الأرض يبعد
وقال أعرابي: أعجز الناس من قصّر في طلب الإخوان، وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم.
وقال أعرابي لابنه: لا يسرك أن تغلب بالشر؛ فإن الغالب بالشر هو المغلوب.
وقال أعرابي لأخ له: قد نهيتك أن تريق ماء وجهك عند من لا ماء في وجهه.
فإن حظك من عطيته السؤال.
قال: وسمعت أعرابيا يقول: إن حب الخير خير وإن عجزت عنه المقدرة، وبغض الشر خير وإن فعلت أكثره.
وشهد أعرابي عند سوار القاضي بشهادة، فقال له: يا أعرابي، إن ميداننا لا يجري من العتاق فيه إلا الجياد. قال: لئن كشفت لتجدنّي عثورا! فسأل عنه سوار فأخبر بفضل وصلاح، فقال له: يا أعرابي، أنت ممن يجري في ميداننا. قال: ذلك بستر الله.
وقال أعرابي: والله لولا أن المروءة ثقيل محملها، شديدة مؤنتها «1» ، ما ترك اللئام للكرام شيئا.
احتضر أعرابي، فقال له بنوه: عظنا يا أبت. فقال: عاشروا الناس معاشرة إن غبتم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم.
ودخل أعرابي على بعض الملوك في شملة شعر، فلما رآه أعرض عنه، فقال له:
إن الشملة لا تكلمك وإنما يكلمك من هو فيها.
مرّ أعرابي بقوم يدفنون جارية، فقال نعم الصهر ما صهرتم! وأنشد:
وفي الأعياص أكفاء ليلى ... وفي لحد لها كفء كريم
وقال أعرابي: رب رجل سره منشور على لسانه، وآخر قد التحف عليه قلبه التحاف الجناح على الخوافي.
ومرّ أعرابيان برجل صلبه بعض الخلفاء، فقال أحدهما: أنبتته الطاعة وحصدته المعصية! وقال الآخر: من طلق الدنيا فالآخرة صاحبته، ومن فارق الحق فالجذع راحلته.
العتبي عن زيد بن عمارة، قال: سمعت أعرابيا يقول لأخيه وهو يبني منزلا: يا أخي:
أنت في دار شتات ... فتأهّب لشتاتك
واجعل الدّنيا كيوم ... صمته عن شهواتك
واجعل الفطر إذا ما ... نلته يوم مماتك
واطلب الفوز بعيش الز ... هد من طول حياتك
ثم أطرق حينا ورفع رأسه وهو يقول:
قائد الغفلة الأمل ... والهوى قائد الزّلل
قتل الجهل أهله ... ونجا كلّ من عقل
فاغتنم دولة السّلا ... مة واستأنف العمل
أيها المبتني القصو ... ر وقد شاب واكتهل
أخبر الشّيب عنك أنك في آخر الأجل
فعلام الوقوف في ... عرصة العجو والكسل
أنت في منزل إذا ... حلّه نازل رحل
منزل لم يزل يضيق وينبو بمن نزل
فتأهب لرحلة ... ليس يسعى بها جمل
رحلة لم تزل على الدهر ... مكروهة القفل
وقيل لأعرابي: كيف كتمانك للسر؟ قال: ما جوفي له إلا قبر.
لآخر في الوفاء:
وقال أعرابي: إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل. ودوام عهده، فانظر إلى حنينه إلى أوطانه، وشوقه إلى إخوانه، وبكائه على ما مضى من زمانه.
لآخر فيما يضيع الأمور:
وقال أعرابي: إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه، والسلاح عند من لا يستعمله، والمال عند من لا ينفقه- ضاعت الأمور.
لآخر في القدر:
وسئل أعرابي عن القدر فقال: الناظر في قدر الله كالناظر في عين الشمس:
يعرف ضوءها ولا يقف على حدودها.
وسئل آخر عن القدر فقال: علم اختصمت فيه العقول، وتقاول فيه المختلفون، وحق علينا أن نرد ما التبس علينا من حكمه إلى ما سبق من علمه.
وقال أعرابي تكوير «1» الليل والنهار، لا يبقي على الأعمار، ولا لأحد فيه الخيار.
الحجاج وأعرابي:
أبو حاتم عن الأصمعي قال: خرج الحجاج ذات يوم فأصحر «2» ، وحضر غداؤه فقال: اطلبوا من يتغدّى معنا. فطلبوا، فلم يجدوا إلا أعرابيا في شملة، فأتوه به، قال له: هلم. قال له: قد دعاني من هو أكرم منك فأجبته! قال: ومن هو؟ قال: الله تبارك وتعالى، دعاني إلى الصيام، فأنا صائم. قال: صوم في مثل هذا اليوم على حر؟
قال صمت ليوم هو أحرّ منه! قال فأفطر اليوم وتصوم غدا. قال: ويضمن لي الأمير أن أعيش إلى غدّ! قال: ليس ذلك إلي قال: فكيف تسألني عاجلا بآجل ليس إليه سبيل! قال: إنه طعام طيب. قال: والله ما طيّبه خبازك ولا طباخك، ولكن طيبته العافية! قال الحجاج: تا لله ما رأيت كاليوم، أخرجوه عني.
لأعرابي:
أبو الفضل الرياشي قال: أنشدنا أعرابي:
أباكية رزينة إن أتاها ... نعيّ أم يكون لها اصطبار
إذا ما أهل ودّي ودّعوني ... وراحوا والأكف بها غبار
وغودر أعظمي في لحد قبر ... تعاوره الجنائب والقطار «3»
تظلّ الرّيح عاصفة عليه ... ويرعى حوله الّلهق النّوار»
فذاك النّأي لا الهجران حولا ... وحولا ثم تجمعنا الدّيار
وهذا نظير قول ليلى الأخيلية:
لعمرك ما الهجران أن تشحط النّوى ... ولكنما الهجران ما غيّب القبر «2»
ونظيره قول خنساء:
نأي الخليلين كون الأرض بينهما ... هذا عليها وهذا تحتها رمما «3»
وأنشد الآخر:
إذا ما المنايا أخطأتك وصادفت ... حبيبك فاعلم أنها ستعود
عمر وأعرابي بالجبانة:
الرياشي قال: مرّ عمر بن الخطاب بالجبّانة فإذا هو بأعرابيّ، فقال: ما تصنع هنا يا أعرابي في هذه الديار الموحشة؟ قال: وديعة لي هاهنا يا أمير المؤمنين. قال: وما وديعتك؟ قال: بنيّ لي دفنته، فأنا أخرج إليه كل يوم أندبه. قال: فاندبه حتى أسمع. فأنشأ يقول:
يا غائبا ما يؤوب من سفره ... عاجله موته على صغره
يا قرّة العين كنت لي سكنا ... في طول ليلي نعم وفي قصره
شربت كأسا أبوك شاربها ... لا بدّ يوما له على كبره
يشربها والأنام كلّهم ... من كان في بدوه وفي حضره
فالحمد لله لا شريك له ... الموت في حكمه وفي قدره
قد قسّم العمر في العباد فما ... يقدر خلق يزيد في عمره










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید