المنشورات

ابن مطير:

ابن عمران المخزومي قال: أتيت مع أبي واليا على المدينة من قريش، وعنده أعرابي يقال له ابن مطير، وإذا مطر جود؛ فقال له الوالي: صفه؛ فقال: دعني أشرف وأنظر. فأشرف ونظر، ثم قال:
كثرت لكثرة ودقه أطباؤه ... فإذا تحلّب فاضت الأطباء «5»
وله رباب هيدب لرقيقه ... قبل التّبعّق ديمة وطفاء «6»
وكأنّ بارقه حريق تلتقي ... ريح عليه وعرفج وألاء «7»
وكأنّ ريّقه ولمّا يحتفل ... ودق السماء عجاجة طخياء «1»
مستضحك بلوامع مستعبر ... بمدامع لم تمرها الأقذاء
فله بلا حزن ولا بمسرّة ... ضحك يؤلّف بينه وبكاء
حيران متّبع صباه تقوده ... وجنوبه كف له ورهاء «2»
ثقلت كلاه فبهّرت أصلابه ... وتبعّجت عن مائه الأحشاء «3»
غدق تبعّج بالأباطح مزّقت ... تلك السّيول ومالها أشلاء
غرّ محجّلة دوالج ضمّنت ... حمل الّلقاح وكلّها عذراء «4»
سحم فهنّ إذا عبسن فواحم ... سود، وهنّ إذا ضحكن وضاء
لو كان من لجج السواحل ماؤه ... لم يبق في لجج السواحل ماء










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید