المنشورات

النبي صلّى الله عليه وسلم وبعض الأعراب:

محمد بن وضاح يرفعه إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخل أعرابي المسجد والنبيّ صلّى الله عليه وسلم جالس، فقام يصلي؛ فلما فرغ قال: اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: «لقد حجّرت واسعا يا أعرابي» .
لبعض الأعراب:
قال: وسمعت أعرابيا وهو يقول في الطواف: اللهم اغفر لأمي. فقلت له: مالك لا تذكر أباك؟ فقال: أبي رجل يحتال لنفسه، وأما أمي فبائسة ضعيفة.
أبو حاتم عن أبي زيد قال: رأيت أعرابيا كأنّ أنفه كوز «1» من عظمه؛ فرآنا نضحك منه؛ فقال: ما يضحككم؟ فوالله لقد كنت في قوم ما كنت فيهم إلا أفطس.
قال: وجيء بأعرابي إلى السلطان ومعه كتاب قد كتب فيه قصته وهو يقول:
هاؤم اقرءوا كتابيه. فقيل له: يقال هذا يوم القيامة. قال: هذا والله شر من يوم القيامة؛ إن يوم القيامة يؤتى بحسناتي وسيئاتي، وأنتم جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي.
وقيل لأبي المخش الأعرابي: أيسرك أنك خليفة وأن أمتك حرّة؟ قال: لا والله ما يسرني! قيل له: ولم؟ قال: لأنها كانت تذهب الأمة وتضيع الأمّة.
اشترى أعرابي غلاما، فقيل للبائع: هل فيه من عيب؟ قال: لا، إلا أنه يبول في الفراش. قال: هذا ليس بعيب، إن وجد فراشا فليبل فيه.













مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید