المنشورات

الأعرابي في التلصص

أبو حاتم قال: أنشدنا أبو زيد الأعرابي، وكان لصا:
ثلاث خلال لست عنهنّ تائبا ... وإن لا منى فيهن كلّ خليل
فمنهن أني لا أزال معانقا ... حمائل ماضي الشّفرتين صقيل
به كنت أستعدي وأعدي صحابتي ... إذا صرخ الزحفان باسم قتيل
ومنهنّ سوق النهب في ليلة الدّجى ... يحار بها في الليل كل دليل
ومنهن تجريد الكعاب ثيابها ... وقد مال جنح الليل كلّ مميل
وهذا المعنى سبقه إليه الأول:
فلولا ثلاث هنّ من عيشة الفتى ... وجدّك لم أحفل متى قام رامس «2»
فمنهن سبق العاذلات بشربة ... كأنّ أخاها مطلع الشمس ناعس
ومنهن تقريط الجواد عنانه ... إذا ابتدر الشخص الصفي الفوارس «1»
ومنهنّ تجريد الكواعب كالدّمى ... إذا ابتزّ عن أكفالهنّ الملابس «2»
وأول من قال هذا المعنى طرفة حيث يقول:
فلولا ثلاث هنّ من عيشة الفتى ... وجدّك لم أحفل متى قام عوّدي
فمنهن سبقي العاذلات بشربة ... كميت متى ما تعل بالماء تزبد
وكرّي إذا نادى المضاف محنّبا ... كسيد الغضا نبّهته المتورد»
وتقصير يوم الدجن والدّجن معجب ... ببهكنة تحت الخباء المعمّد «4»













مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید