المنشورات

ابن عنبسة وإبراهيم في حضرة هشام:

كان إبراهيم بن عبد الله بن مطيع جالسا عند هشام، إذ أقبل عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص، أحمر الجبة والمطرف والعمامة؛ فقال إبراهيم؛ هذا ابن عنبسة قد أقبل في زينة قارون! قال: فضحك هشام؛ قال له عبد الرحمن: ما أضحكك يا أمير المؤمنين؟ فأخبره بقول إبراهيم؛ قال له عبد الرحمن: لولا ما أخاف من غضبه عليك وعليّ وعلى المسلمين لأجبته! قال: وما تخاف من غضبه؟ قال:
بلغني أن الدجال يخرج من غضبة يغضبها. وكان إبرهيم أعور! قال إبراهيم لولا أن له عندي يدا عظيمة لأجبته! قال: وما يده عندك؟ قال: ضربه غلام له بمدية فأصابه، فلما رأى الدم فزع، فجعل لا يدخل عليه مملوك إلا قال له: أنت حر! فدخلت عليه عائدا له، فقلت له: كيف تجدك؟ قال لي: أنت حر! قلت له: أنا إبراهيم! قال لي:
أنت حر، فضحك هشام حتى استلقى.










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید