المنشورات

توقيعات الخلفاء

عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كتب إليه سعد بن أبي وقاص في بنيان يبنيه، فوقّع في أسفل كتابه: ابن ما يكنّك «1» من الهواجر وأذى المطر.
ووقع إلى عمرو بن العاص: كن لرعيتك كما تحبّ أن يكون لك أميرك.
عثمان بن عفان رضي عنه
وقع في قصة قوم تظلموا من مروان بن الحكم وذكروا أنه أمر بوجء «2» أعناقهم:
فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ
«3» .
ووقع في قصة رجل شكا علية عليه: قد أمرنا لك بما يقيمك، وليس في مال الله فضل للمسرف.
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
وقع إلى طلحة بن عبيد الله: في بيته يؤتى الحكم.
ووقع في كتاب جاءه من الحسن بن علي رضي الله عنه: رأي الشيخ خير من مشهد الغلام.
ووقع في كتاب سلمان الفارسي- وسأله كيف يحاسب الناس يوم القيامة؟ -:
يحاسبون كما يرزقون..
ووقع في كتاب الحصين بن المنذر إليه يذكر أنّ السيف قد أكثر في ربيعة: بقية السيف أنمى عددا.
وفي كتاب جاءه من الأشتر النخعي فيه بعض ما يكره: من لك بأخيك كلّه؟
وفي كتاب صعصعة بن صوحان يسأله في شيء: قيمة كلّ امرىء ما يحسن.
معاوية بن أبي سفيان
كتب إليه عبد الله بن عامر في أمر عاتبه فيه، فوقع في أسفل كتابه: بيت أمية في الجاهلية أشرف من بين حبيب في الإسلام، فأنت تراه.
وفي كتاب عبد الله بن عامر يسأله أن يقطعه مالا بالطائف: عش رجبا «1» تر عجبا.
وفي كتاب زياد يخبره بطعن عبد الله بن عباس في خلافته: إن أبا سفيان وأبا الفضل كانا في الجاهلية في مسلاخ «2» واحد، وذلك حلف لا يحله سوء أدبك.
وكتب إليه ربيعة بن عسل اليربوعي يسأله أن يعينه في بناء داره بالبصرة باثنى عشر ألف جذع: أدارك في البصرة، أم البصرة في دارك؟
يزيد بن معاوية
وقع في كتاب عبد الله بن جعفر إليه يستميحه لرجال من خاصته: احكم لهم بآمالهم إلى منتهى آجالهم. فحكم [لهم] بتسعمائة ألف؛ فأجازها.
وكتب إليه مسلم بن عقبة المري بالذي صنع أهل الحرّة، فوقع في أسفل كتابه:
فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ
«1» .
وفي كتاب مسلم بن زياد عامله على خراسان وقد استبطأه في الخراج: قليل العتاب يحكم مرائر الأسباب، وكثيره يقطع أواخي الانتساب.
ووقع إلى عبد الرحمن بن زياد وهو عامله على خراسان: القرابة واشجة، والأفعال متباينة؛ فخذ لرحمك من فعلك.
وإلى عبيد الله بن زياد: أنت أحد أعضاء ابن عمك، فاحرص أن تكون كلّها.
عبد الملك بن مروان
وقع في كتاب أتاه من الحجاج [يشكو إليه نفرا من بني هاشم ويغريه بهم] جنّبني دماء بني عبد المطلب، فليس فيها شفاء من الطلب.
وكتب إليه الحجاج يخبره بسوء طاعة أهل العراق وما يقاسي منهم، ويستأذنه في قتل أشرافهم، فوقع له: إنّ من يمن السائس أن يأتلف به المختلفون، ومن شؤمه أن يختلف به المؤتلفون.
وفي كتاب الحجاج يخبره بقوّة ابن الأشعث: بضعفك قوي، وبخرقك طلع.
ووقع في كتاب ابن الأشعث:
فما بال من أسعى لأجبر عظمه ... حفاظا، وينوي من سفاهته كسرى؟
ووقع أيضا في كتاب:
كيف يرجون سفاطي بعدما ... شمل الرأس مشيب وصلع
الوليد بن عبد الملك
كتب إليه الحجاج لما بلغه أنه خرق فيما خلّف له عبد الملك، ينكر ذلك عليه ويعرّفه أنه على غير صواب، فوقع في كتابه: لأجمعنّ المال جمع من يعيش. أبدا، ولا فرّقنّه تفريق من يموت غدا.
ووقع إلى عمر بن عبد العزيز، قد رأب الله بك الداء، وأوذم «1» بك السّقاء.
سليمان بن عبد الملك
كتب قتيبة بن مسلم إلى سليمان يتهدّده بالخلع، فوقع في كتابه:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ... أبشر بطول سلامة يا مربع
ووقع في كتابه أيضا: العاقبة للمتقين.
وإلى قتيبة أيضا جواب وعيده: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً
«2» .
عمر بن عبد العزيز
كتب بعض العمال إليه يستأذنه في مرمّة مدينته، فوقع أسفل كتابه: ابنها بالعدل، ونقّ طرقها من الظلم.
وإلى بعض عماله في مثل ذلك: حصّنها ونفسك بتقوى الله.
وإلى رجل ولاه الصدقات، وكان دميما فعدل وأحسن: وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً
«3» .
وكتب إليه صاحب العراق يخبره عن سوء طاعة أهلها، فوقع له: ارض لهم ما ترضى لنفسك، وخذ بجرائهم بعد ذلك.
وإلى عدي بن أرطاة في أمر عاتبه عليه: إنّ آخر آية أنزلت وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ
«4» .
وإلى عامله على الكوفة- وكتب إليه أنه فعل في أمر كما فعل عمر بن الخطاب-: أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ
«1» .
وإلى الوليد بن عبد الملك- وعمر عامله على المدينة- فوقع في كتابه: الله أعلم أنك لست أوّل خليفة تموت.
وأتاه كتاب عديّ يخبره بسوء طاعة أهل الكوفة، فوقع في كتابه: لا تطلب طاعة من خذل عليّا، وكان إماما مرضيا.
وإلى عامله بالمدينة وسأله أن يعطيه موضعا يبنيه، فوقع: كن من الموت على حذر.
وفي قصة متظلم: العدل أمامك.
وفي رقعة محبوس: تب تطلق.
وفي رقعة رجل قتل: كتاب الله بيني وبينك.
وفي رقعة متنصّح: لو ذكرت الموت شغلك عن نصيحتك.
وفي رقعة رجل شكا أهل بيته: أنتما في الحق سيّان.
وفي رقعة امرأة حبس زوجها: الحقّ حبسه.
وفي رقعة رجل تظلم من ابنه: إن لم أنصفك منه فأنا ظلمتك.
يزيد بن عبد الملك
وقع إلى صاحب خراسان: لا يغرنّك حسن رأي، فإنما تفسده عثرة. وإلى صاحب المدينة: عثرت فاستقل.
وفي قصة متظلم: سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
«2» .
وفي قصة متظلم شكا بعض أهل بيته: ما كان عليك لو صفحت عنه واستوصلتني.
هشام بن عبد الملك
في قصة متظلم: أتاك الغوث إن كنت صادقا، وحلّ بك النكال إن كنت كاذبا؛ فتقدّم أو تأخر.
وفي قصة قوم شكوا أميرهم: إن صح ما ادّعيتم عليه عزلناه وعاقبناه.
وإلى صاحب خراسان حين أمره بمحاربة الترك: احذر ليالي البيات «1» .
وإلى صاحب المدينة وكتب يخبره بوثوب أبناء الأنصار: احفظ فيهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهبهم له.
وقع في رقعة محبوس لزمه الحدّ: نزل بحدّك الكتاب.
ووقع في قصة رجل شكا إليه الحاجة وكثرة العيال، وذكر أن له حرمة: لعيالك في بيت مال المسلمين سهم، ولك بحرمتك منّا مثلاه.
وإلى عامله على العراق في أمر الخوارج: ضع سيفك في كلاب النار، وتقرب إلى الله بقتل الكفار.
وإلى جماعة يشكون تعدي عاملهم عليهم: لنفوّضنّكم في خصمكم دونكم.
وفي كتاب عامله يخبره فيه بقلة الأمطار في بلده: مرهم بالاستغفار.
وإلى سهل بن سيار: خف الله وإمامك، فإنه يأخذك عند أول زلة.
يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان
وقع إلى مروان [بن محمد] : أراك تقدّم رجلا وتؤخّر أخرى، فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيّهما شئت.
وإلى صاحب خراسان في المسوّدة: نجم أمر أنت عنه نائم، وما أراك منه أو منّي بسالم.
مروان بن محمد
كتب إلى نصر بن سيار في أمر أبي مسلم: تحوّل الظاهر يدل على ضعف الباطن، والله المستعان.
ووقع إلى ابن هبيرة أمير خراسان: الأمر مضطرب، وأنت نائم، وأنا ساهر.
وإلى حوثرة بن سهيل حين وجهه إلى قحطبة: كن من بيات المارقة على حذر.
ووقع حين أتاه غرق قحطبة وانهزام ابن هبيرة: هذا والله الإدبار، وإلا فمن رأى ميّتا هزم حيّا؟
وفي جواب أبيات نصر بن سيار إذ كتب إليه.
أرى خلل الرّماد وميض جمر ... ويوشك أن يكون له ضرام «1»
الحاضر يرى ما لا يرى الغائب، فاحسم الثؤلول «2» .
فكتب نصر: الثّؤلول قد امتدت أغصانه، وعظمت نكايته.
فوقع إليه: يداك أوكتا وفوك نفخ.













مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید