المنشورات

توقيعات الأمراء والكبراء

زياد
وقّع إلى بعض عماله: قد كنت على الذّعّار وإخالك ذاعرا.
وكتبت إليه عائشة في وصاة برجل، فوقع في كتابها: هو بين أبويه.
وإلى صاحب خراسان في أمر خالفه فيه: استر بعض دينك ببعض، وإلا ذهب كله.
وإلى عامله بالكوفة أمط الحدود عن ذوي المروءات.
وفي قصة متظلم: أنا معك.
وفي قصة قوم رفعوا على عامل رفيعة «1» : من أماله الباطل قوّمه الحق.
وفي قصة مستمنح: لك المواساة.
وإلى عامله في خوارج خرجوا بالبصرة: النساء تحاربهم دونك.
وفي قصة سارق: القطع جزاؤك.
وفي قصة امرأة حبس زوجها: حكمه إلى الله.
وفي قصة قوم نقبوا: تنقب ظهورهم.
وفي قصة نبّاش: يدفن حيّا في قبره.
وفي قصة متظلم: الحقّ يسعك.
وفي قصة متنصح: مهلا فقد أبلغت إسماعي.
وفي قصة متظلم: كفيت.
وفي قصة رجل شكا إليع عقوق ابنه: ربما كان عقوق الولد من سوء تأديب الوالد! وفي قصة رجل شكا الحاجة: لك في مال الله نصيب أنت آخذه.
وفي قصة رجل جارح: الجروح قصاص.
وفي قصة محبوس: التائب من الذّنب كمن لا ذنب له.
وفي قصة قوم شكوا غرق ضياعهم: لا تعرّض فيما تفرّد الله به.
وفي قصة قوم اشتكوا اجتياح الجراد لزروعهم: لا حكم فيما استأثر الله به.
الحجاج بن يوسف
وقع في كتاب أتاه من قتيبة بن مسلم يشكو كثرة الجراد، وذهاب الغلات، وما حل بالناس من القحط: إذا أزف خراجك فانظر لرعيتك في مصالحها، فبيت المال أشدّ اطلاعا لذلك من الأرملة واليتيم وذي العيلة.
وفي كتاب قتيبة إليه أنه على عبور النهر ومحاربة الترك: لا تخاطر بالمسلمين حتى تعرف موضع قدمك، ومرمى سهامك.
وفي كتاب صاحب الكوفة يخبره بسوء طاعتهم وما يقاسي من مداراتهم: ما ظنّك بقوم قتلوا من كانوا يعبدونه؟
وفي قصة محبوس ذكروا أنه تاب: ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ
«1» .
وإلى قتيبة: خذ عسكرك بتلاوة القرآن، فإنه أمنع من حصونك.
وفي كتابه إلى بعض عماله: إياك والملاهي حتى تستنظف «2» خراجك.
وفي كتاب إلى ابن أخيه: ما ركب يهوديّ قبلك منبرا.
وفي كتابه إلى يزيد بن أبي مسلم: أنت أبو عبيدة هذا القرن.
أبو مسلم
وقع في كتاب سليمان بن كثير الخزاعي: لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
«3» .
وإلى أبي العباس في يزيد بن عمر بن هبيرة: قلّ طريق سهل تلقى فيه الحجارة إلا عاد وعرا؛ والله لا يصلح طريق فيه ابن هبيرة أبدا.
وإلى ابن قحطبة: لا تنس نصيبك من الدنيا.
وإليه: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
«4» .
وإليه: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ
«5» .
وإلى محمد بن صول وكتب إليه بسلامة أطرافه: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
«6» .
وكتب إليه قحطبة: إن بعض قوّاده خرج إلى عسكر بن ضبارة راغبا فوقّع في كتابه: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ
«7» .
وإلى عامله ببلخ: لا تؤخر عمل اليوم لغد.
وإلى أبي سلمة الخلال حين أنكر نيته: وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ
«8» .
جعفر بن يحيى
وقع في قصة محبوس: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ
«1» .
وفي مثله: العدل يوبقه، والتوبة تطلقه.
وفي قصة متنصح: بعض الصدق قبيح.
وفي رجل شكا بعض عمّاله: قد كثر شاكوك، وقل شاكروك؛ فإما عدلت، وما اعتزلت.
وفي قصة رجل شكا بعض خدمه: خذ بأذنه ورأسه فهو مالك.
وإلى عامل فارس في رجل كتب إليه بالوصاة: كن له كأبيه لو كان مكانك.
وإلى عامل مصر في رجل من بطانته يوصيه: إنه رغب إلى شعبك فارغب في اصطناعه.
وفي قصة متظلم من بعض عماله: إني ظلمتك دونه.
وفي قصة محبوس: الجناية حبسته والتوبة تطلقه.
وإلى قوم: عين الخليفة تكلؤكم ونظره يعمّكم.
وفي رقعة صرورة استأذنه في الحج: من سافر إلى الله أنجح.
وفي قصة رجل شكا عزوبة: الصوم لك وجاء «2» .
وفي رقعة رجل سأل ولاية: لا أولي بعض الظالمين بعضا.
وفي قصة رجل سأل أن يقفل ابنه فقد طالت غيبته عنه: غيبة يوسف صلّى الله عليه وسلم كانت أطول.
وفي قصة رجل تظلم من عماله: إنّا لمثله حتى ننصفك.
وفي قصة مستمنح قد كان وصله مرارا: دع الضرع يدرّ لغيرك كما در لك.
وإلى الفضل بن الربيع وجاءه منه كتاب غمّه وكربه: كثرة ملاحاة الأودّاء، ربما أراقت الدماء.
وإلى منصور بن زياد في أمر عاتبه فيه: لم نزرعك لنحصدك.
وإلى بعض عماله: اجعل وسيلتك إلينا ما يزيدك عندنا.
وإلى بعض ندمائه: لا تبعد من ضمّك.
ووقع إلى متنصل من ذنب: حكم الفلتات خلاف حكم الاصرار.
الفضل بن سهل
كتب إلى أخيه الحسن: احمد الله يا أخي، فما يبيت خليفة الله إلا على ذكرك وإلى طاهر: لخير ما اتضعت.
وإليه: لشرّما سموت.
وإلى هرثمة وأشار عليه برأي: لا يحلّ ما عقدت.
وفي قصة متظلم: كفى بالله للمظلوم: ناصرا.
وفي قصة نقب بيت المال: يدرأ عنه الحد إن كان له فيه سهم.
ووقع إلى حاجبه: تمهّل وتسهّل.
وإلى صاحب الشرطة: ترفّق توفّق.
وإلى رجل شكا غلبة الدّين: قد أمرنا لك بثلاثين ألفا وسنشفعها بمثلها، ليرغب المستمنحون.
وفي قصة متظلم: طب نفسا فإنّ الله مع المظلوم.
وإلى رجل شكا إليه الدّين: الدّين سوء يهيض الأعناق، وقد أمرنا بقضائه.
وفي قصة قوم قطعوا الطريق: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ، ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ
«1» .
وفي امريء قاتل شهد عليه العدول فشفع فيه: كتاب الله أحقّ أن يتبع.
وفي قصة رجل شهد عليه أنه شتم أبا بكر وعمر: يضرب دون الحدّ ويشهر ضربه.
الحسن بن سهل ذو الرياستين
وقّع في قصة متظلم: ينظر فيما رفع، وإنّ الحق منيع، وإلّا فشفاء السقيم دواء السقم.
وفي قصة قوم تظلموا من واليهم: الحقّ أولى بنا، والعدل بغيتنا، وإن صح ما ادّعيتم عليه صرفناه وعاقبناه.
وفي قصة امرأة حبس زوجها: الحق يحبسه والإنصاف يطلقه.
وفي رقعة رائد: قد أمرنا لك بشيء هو دون قدرك في الاستحقاق، وفوق الكفاية مع الاقتصاد.
وكتب إليه رجل من الشعراء يقول له:
رأيت في النوم أني راكب فرسا ... ولي وصيف وفي كفّي دنانير
فقال قوم لهم فهم ومعرفة ... رأيت خيرا وللأحلام تعبير
رؤياك فسّر غدا عند الأمير تجد ... تعبير ذاك وفي النوم التّباشير
فوقع في أسفل كتابه أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ
«1» وأطلق له ما التمسه.
ودخل بعض الشعراء على عبد الملك بن بشر بن مروان فأنشده:
أغفيت عند الصبح نوم مسهّد ... في ساعة ما كنت قبل أنامها
فرأيت أنك رعتني بوليدة ... رعبوبة حسن عليّ قيامها «2»
وببدرة حملت إليّ وبغلة ... دهماء مشرفة يصلّ لجامها
فدعوت ربي أن يثيبك جنة ... عوضا يصيبك بردها وسلامها
تلك المنابر يا بن مروان النّدى ... أضحت وأنت خطيبها وإمامها
فقال له: أبشر في كل شيء أصبت إلا البغلة، فإني لا أملك إلا شهبا، فقال له:
امرأتي طالق إن كنت رأيتها إلا شهبا، إلا أني غلطت.
طاهر بن الحسين
وقّع في كتاب رجل تظلم من أصحاب نصر بن شبيب: طلب الحق في دار الباطل.
وفي قصة رجل طلب قبالة «1» بعض أعماله: القبالة مفتاح الفساد، ولو كانت صلاحا ما كنت لها موضعا.
وإلى السّندي بن شاهك وجاءه منه كتاب يستعطفه فيه: عش ما لم أراك.
وإلى خزيمة بن خازم: الأعمال بخواتيمها، والصنيعة باستدامتها وإلى الغاية ما جرى الجواد، فحمد السابق وذم الساقط.
وإلى العباس بن موسى الهادي واستبطأه في خراج ناحيته:
وليس أخو الحاجات من بات نائما ... ولكن أخوها من يبيت على رحل
وفي رقعة متنصح سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ
«2» .
وفي قصة محبوس: يطلق ويعتق.
وفي رقعة مستوصل: يقام أوده.
وكتب أبو جعفر إلى عمرو بن عبيد: أبا عثمان، أعنّي بأصحابك، فإنهم أهل العدل وأصحاب الصدق والمؤثرون له. فوقع في كتابه: ارفع علم الحق يتبعك أهله.
توقيعات العجم
وقّع أردشير في أزمة عمت المملكة: من العدل أن لا يفرح الملك ورعيّته محزونون. ثم أمر ففرّق في الكور جميع ما في بيوت الأموال.
ورفع رجل إلى كسرى بن قباذ رقعة يخبره فيها أنّ جماعة من بطانته قد فسدت نيّاتهم وخبثت ضمائرهم، منهم فلان وفلان؛ فوقع في أسفل كتابه: إنما أملك ظاهر الأجسام لا النيات، وأحكم بالعدل لا بالهوى، وأفحص عن الأعمال لا عن السرائر.
ووقع كسرى في رقعة مدح: طوبي للممدوح إذا كان للمدح مستحقا، وللداعي إذا كان للإجابة أهلا.
وكتب إليه متنصح أنّ قوما من بطانته اجتمعوا للمنادمة، فعابوه وثلموه، فوقّع:
لئن كانوا نطقوا بألسنة شتى لقد اجتمعت مساويها على لسانك فجرحك أرغب «1» ، ولسانك أكذب.
ورفع إليه جماعة من بطانته رقعة يشكون فيها سوء حالهم، فوقع: ما أنصفكم من إلى الشّكيّة أحوجكم. ثم فرّق بينهم ما وسعهم وأغناهم.
ووقع أنو شروان إلى صاحب خراجه: ما استغزر الخراج بمثل العدل، ولا استنزر بمثل الجور.
ووقع في قصة رجل تظلم منه: لا ينبغي للملك الظّلم ومن عنده يلتمس العدل، ولا يبخل ومن عنده يتوقع الجود. ثم أمر بإحضار الرجل وقعد معه بين يدي الموبذ «2» .
ووقع في قصة محبوس: من ركب ما نهي عنه حيل بينه وبين ما يشتهي. 
ودفع إليه بعض خدمه رقعة يخبره فيها بكثرة عياله، وسوء حاله، فعرف كذبه، فوقع: إن الله خفف ظهرك فثقّلته، وأحسن إليك فكفرته فتب إلى الله يتب عليك.
ووقع في قصة رجل سعى إليه بباطل: باللسان احفظ رأسك.
ووقّع في قصة رجل ذكر أن بعض قرابة الملك ظلمه وأخذ ماله: لا تصلح العامة إلا ببعض الحيف على الخاصة؛ فإن كنت صادقا أبحتك جميع ما يملكه. فلم يتظلم بعدها أحد من قرابته.










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید