المنشورات

خلافة معاوية

ثم اجتمع الناس على معاوية سنة إحدى وأربعين، وهو عام الجماعة؛ فبايعه أهل الأمصار كلها، وكتب بينه وبين الحسن كتابا وشروطا، ووصله بأربعين ألفا. 
وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة، أنه قال له: والله لأجيزنّك بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك، ولا أجيز بها أحدا بعدك! فأمر له بأربعمائة ألف.
هو: معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
وكنيته أبو عبد الرحمن.
وأمه هند ابنة عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.
ومات معاوية بدمشق يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة ستين- وصلّى عليه الضحاك بن قيس- وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، ويقال: ابن ثمانين سنة.
كانت ولايته تسع عشرة سنة وتسعة أشهر وسبعة وعشرين يوما.
صاحب شرطته: يزيد بن الحارث العبسي، وعلى حرسه- وهو أوّل من اتخذ حرسا- رجل من الموالي يقال له المختار، وحاجبه سعد مولاه، وعلى القضاء أبو إدريس الخولاني.
وولد له عبد الرحمن وعبد الله، من فاختة بنت قرظة؛ أما عبد الرحمن فمات صغيرا، وأما عبد الله فمات كبيرا، وكان ضعيفا، ولا عقب له من الذكور؛ وكان له بنت يقال لها عاتكة، تزوّجها يزيد بن عبد الملك، وفيها يقول الشاعر:
يا بيت عاتكة الذي أتغزّل ... حذر العدا وبه الفؤاد موكّل
ويزيد بن معاوية، وأمّه ابنة بحدل، كلبية.










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید