المنشورات

لم يغز فيها وغزت قوّاده ... واعتورت ببشترا أجناده

فكلهم أبلى وأغنى واكتفى ... وكلّهم شفى الصّدور واشتفى
ثم تلاهم بعد ليث الغيل ... عبد الحميد من بني بسيل «3»
هو الذي قام مقام الضّيغم ... وجاء في غزاته بالصّيلم «4»
برأس جالوت النّفاق والحسد ... من جمّع الخنزير فيه والأسد
فهاكه من صحبه في عدّه ... مصلّيين عند باب السّدّه
قد امتطى مطيّة لا تبرح ... صائمة قائمة لا ترمح «1»
مطية إن يعرها انكسار ... يطلبها النّجّار لا البيطار
كأنه من فوقها أسوار ... عيناه في كلتيهما مسمار «2»
مباشرا للشّمس والرّياح ... على جواد غير ذي جماح
يقول للخاطر بالطّريق ... قول محب ناصح شفيق
هذا مقام خادم الشّيطان ... ومن عصى خليفة الرحمن
فما رأينا واعظا لا ينطق ... أصدق منه في الذي لا يصدق
قفل لمن غرّ بسوء رائه ... يمت إذا شاء بمثل دائه
كم مارق مضى وكم منافق ... قد ارتقى في مثل ذاك الحالق
وعاد وهو في العصى مصلب ... ورأسه في جذعه مركّب
فكيف لا يعتبر المخالف ... لحال من تطلبه الخلائف
أما رآه من هوان يرتع ... معتبرا لمن يرى ويسمع











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید