المنشورات

يزيد ورجل في الحجاج:

الرياشي عن الأصمعي قال: أقبل رجل إلى يزيد بن أبي مسلم فقال له: إني كنت أرى الحجاج في المنام، فكنت أقول له: ما فعل الله بك؟ قال: قتلني بكل قتيل قتلته قتلة، وأنا منتظر ما ينتظره الموحدون. ثم قال: رأيته بعد الحول، فقلت: ما صنع الله بك؟ فقال يا عاضّ بظر أمّه! أما سألتني عن هذا عام أوّل فأخبرتك؟ فقال يزيد ابن أبي مسلم: أشهد أنك رأيت أبا محمد حقا.
وقال الفرزدق: يرثي الحجاج ليرضى بذلك الوليد بن عبد الملك:
ليبك على الحجاج من كان باكيا ... على الدّين من مستوحش الليل خائف
وأرملة لمّا أتاها نعيّه ... فجادت له بالواكفات الذّوارف «1»
وقالت لعبديها أنيخا فعجّلا ... فقد مات راعي ذودنا بالتنائف «2»
فليت الأكفّ الدافنات ابن يوسف ... يقطّعن إذ يحثين فوق السقائف «3»
فما ذرفت عينان بعد محمد ... على مثله إلا نفوس الخلائف «4»
قال ابن عياش: فلقيت الفرزدق في الكوفة، فقلت له: أخبرني عن قولك:
فليت الأكفّ الدافنات ابن يوسف ... يقطّعن.....
ما معناك في ذلك؟ فقال: وددت والله أن أرجلهم تقطع مع أيديهم.












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید