المنشورات

هشام وزيد بن علي:

لما دخل زيد بن علي بن أبي طالب على هشام، قال: بلغني أنك تحدّث نفسك بالخلافة، ولا تصلح لها لأنك ابن أمة! قال: أما قولك: إني أحدّث نفسي بالخلافة، فلا يعلم الغيب إلا الله. وأما قولك: إني ابن أمة، فهذا إسماعيل بن أمة، أخرج الله من صلبه محمدا صلّى الله عليه وسلم؛ وإسحاق ابن حرّة، أخرج الله من صلبه القردة والخنازير وعبد الطاغوت! وخرج من عنده فقال: ما أحبّ أحد الحياة إلا ذلّ. فقال له الحاجب: لا يسمع هذا الكلام منك أحد.
وقال زيد بن علي عند خروجه من عند هشام بن عبد الملك:
شرّده الخوف وأزرى به ... كذاك من يكره حرّ الجلاد «1»
محتفي الرّجلين يشكو الوجا ... تقرعه أطراف مرو حداد «2»
قد كان في الموت له راحة ... والموت حتم في رقاب العباد
ثم خرج بخراسان فقتل وصلب.
وفيه يقول سديف لأبي العباس يغريه ببني أمية حيث يقول:
واذكروا مصرع الحسين وزيدا ... وقتيلا بجانب المهراس «3»
يريد إبراهيم الإمام، أخا أبي العباس.











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید