المنشورات

يوم الفروق

ثم ان بني سعد غدروا بجوارهم فأتوا معاوية بن الجون فاستجاشوه «4» وأرادوا أكلهم، فبلغ ذلك بني عبس، ففرّوا ليلا، وقدّموا ظعنهم «5» ، ووقف فرسانهم بموضع يقال له الفروق «6» ، وأغارت بنو سعد ومن معهم من جنود الملك على محلتهم، فلم يجدوا إلا مواقد النيران، فاتبعوهم حتى أتوا الفروق، فإذا بالخيل والفرسان وقد توارت الظعن عنهم، فانصرفوا عنهم، ومضى بنو عبس فنزلوا ببني ضبة فأقاموا فيهم، وكان بنو جذيمة من بني عبس يسمّون بني رواحة، وبني بدر بن فزارة يسمون بني سودة، ثم رجعوا إلى قومهم فصالحوهم.
وكان أوّل من سعى في الحمالة حرملة بن الأشعر بن صرمة بن مرة، فمات، فسعى فيها هاشم بن حرملة ابنه، وله يقول الشاعر:
أحيا أباه هاشم بن حرمله ... يوم الهباتين ويوم اليعمله
ترى الملوك حوله مرعبله ... يقتل ذا الذّنب ومن لا ذنب له «1»











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید