المنشورات

يوم النتأة: لعبس على بني عامر

خرجت بنو عامر تريد أن تدرك بثأرها يوم الرقم، فجمعوا على بني عبس بالنّتأة وقد أنذروا بهم، فالتقوا وعلى بني عامر: عامر بن الطفيل، وعلى بني عبس:
الربيع بن زياد، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزمت بنو عامر، وقتل منهم صفوان بن مرة. قتلة الأحنف بن مالك، ونهشل بن عبيدة بن جعفر، قتله أبو زغبة بن حارث، وعبد الله بن أنس بن خالد، وطعن ضبيعة بن الحارث عامر بن الطفيل فلم يضرّه ونجا عامر، وهزمت بنو عامر هزيمة قبيحة، فقال خراشة بن عمرو العبسي:
وساروا على أظمائهم وتواعدوا ... مياها تحامتها تميم وعامر «3»
كأن لم يكن بين الذناب وواسط ... إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضر «1»
ألا أبلغا عني خليلي عامرا ... أتنسى سعاد اليوم أم أنت ذاكر
وصدّتك أطراف الرماح عن الهوى ... وردت أمورا ليس فيها مصادر
وغادرت هزّان الرئيس ونهشلا ... فلله عينا عامر من يغادر «2»
وأسلت عبد الله لما عرفتهم ... ونجّاك وثّاب الجراميز ضامر «3»
قذفتهم في اليمّ ثم خذلتهم ... فلا وألت نفس عليك تحاذر «4»
وقال أبو عبيدة: إن عامر بن الطفيل هو الذي طعن ضبيعة بن الحارث ثم نجا من طعنته، وقال في ذلك:
فإن تنج منها يا ضبيع فإنني ... وجدّك لم أعقل عليك التمائما «5»











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید