المنشورات

يوم المرّوت : لبني العنبر على بني قشير

أغار بحير بن سلمة بن قشير على بني العنبر بن عمرو بن تميم، فاتبعوه حتى لحقوه وقد نزل المروت وهو يقسم المرباع «3» ويعطى من معه، فتلاحق القوم واقتتلوا، فطعن قعنب بن عتاب الهيثم بن عامر القشيري فصرعه فأسره، وحمل الكدام- وهو يزيد بن أزهر المازني- على بحير بن سلمة فطعنه فأرداه عن فرسه، ثم نزل إليه فأسره، فأبصره قعنب بن عتاب، فحمل عليه بالسيف فضربه فقتله، فانهزم بنو عامر وقتل رجالهم، فقال يزيد بن الصّعق يرثي بحيرا:
أواردة عليّ بنو رياح ... بفخرهم وقد قتلوا بحيرا؟
فأجابته العوراء من بني سليط بن يربوع:
قعيدك يا يزيد أبا قبيس ... أتنذر كي تلاقينا النّذورا «4»
وتوضع تخبر الرّكبان أنّا ... وجدنا في مراس الحرب خورا «5»
ألم تعلم قعيدك يا يزيد ... بأنا نقمع الشيخ الفخورا
ونفقأ ناظريه ولا نبالي ... ونجعل فوق هامته الدرورا
فأبلغ إن عرضت بني كلاب ... فإنّا نحن أقعصنا بحيرا «1»
وضرّجنا عبيدة بالعوالي ... فأصبح موثقا فينا أسيرا
أفخرا في الخلاء بغير فخر ... وعند الحرب خوّارا ضجورا












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید