المنشورات

يوم مخطط: لبني يربوع على بكر

قال أبو عبيدة: غزا بسطام بن قيس والحوفزان الحرث متساندين يقودان بكر بن وائل، حتى وردوا على بني يربوع بالفردوس، وهو بطن لإياد، وبينه وبين مخطط ليلة، وقد نذرت بهم بنو يربوع فالتقوا بالمخطط، فاقتتلوا، فانهزمت بكر بن وائل، وهرب الحوفزان وبسطام ففاتا ركضا، وقتل شريك بن الحوفزان، قتله شهاب بن الحارث أخو عتيبة، وأسر الأحيمر بن عبد الله بن الضريس الشيباني، فقال في ذلك مالك بن نويرة ولم يشهد هذا اليوم:
إلّا أكن لاقيت يوم مخطّط ... فقد خبّر الرّكبان ما أتودّد
بأفناء حيّ من قبائل مالك ... وعمرو بن يربوع أقاموا فأخلدوا
فقال الرئيس الحوفزان تبيّنوا ... بني الحصن قد شارفتم ثم حرّدوا «1»
فما فتئوا حتى رأونا كأننا ... مع الصبح اذيّ من البحر مزبد «2»
بملمومة شهباء يبرق خالها ... ترى الشمس فيها حين دارت توقد «3»
فما برحوا حتى علتهم كتائب ... إذا طعنت فرسانها لا تعرد «4»
فأقررت عيني يوم ظلّوا كأنهم ... ببطن غبيط خشب أثل مسنّد «5»
صريع عليه الطير يحجل فوقه ... وآخر مكبول اليدين مقيّد «6»
وكان لهم في أهلهم ونسائهم ... مبيت ولم يدروا بما يحدث الغد
وقد كان لابن الحوفزان لو انتهى ... شريك وبسطام عن الشرّ مقعد











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید