المنشورات

يوم الحاجز : لبكر على تميم

قال أبو عبيدة: خرج وائل بن صريم اليشكري من اليمامة، فلقيه بنو أسيد بن عمرو بن تميم، فأخذوه أسيرا، فجعلوا يغمسونه في الرّكيّة «3» ويقولون:
يا أيها الماتح دلوي دونكا «4»
حتى قتلوه، فغزاهم أخوه باعث بن صريم يوم حاجز، فأخذ ثمامة بن باعث بن صريم رجلا من بني أسيد كان وجيها فيهم فقتله، وقتل على الظنّة مائة منهم، فقال باعث بن صريم:
سائل أسيدا هل ثأرت بوائل ... أم هل شفيت النّفس من بلبالها «5»
إذ أرسلوني ماتحا لدلاتهم ... فملأتها علقا إلى أسبالها «6»
إني ومن سمك السّماء مكانها ... والبدر ليلة نصفها وهلالها «7»
آليت أثقف منهم ذا لحية ... أبدا فتنظر عينه في مالها
وقال: سائل أسيدا هل ثأرت بوائل ... أم هل أتيتهم بأمر مبرم
إذ أرسلوني ماتحا لدلائهم ... فملأتهن إلى العراق بالدّم! «1»










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید