المنشورات

ابن عمر في ولده سالم

وكان عبد الله بن عمر يحب ولده سالما حبّا مفرطا، فلامه الناس في ذلك، فقال:
يلومونني في سالم وألومهم ... وجلدة بين العين والانف سالم
وقال: إن ابني سالما يحب الله حبا لو لم يخفه ما عصاه.
وكان علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إذا برز للقتال أنشد:
أي يوميّ من الموت أفرّ ... يوم لا يقدر أم يوم قدر
يوم لا يقدر لا أرهبه ... ومن المقدور لا ينجو الحذر
وكان إذا سار بأرض الكوفة يرتجز ويقول:
يا حبّذا السير بأرض الكوفه ... أرض سواء سهلة معروفة
تعرفها جمالنا المعلوفه وكان ابن عباس في طريقه من البصرة إلى الكوفة يحدو الإبل، ويقول:
أوبي إلى أهلك يا رباب ... أوبي فقد حان لك الإياب «4»
وقال ابن عباس لما كفّ بصره:
إن يأخذ الله من عينيّ نورهما ... ففي لساني وقلبي منهما نور
قلبي ذكيّ وعقلي غير ذي دخل ... وفي فمي صارم كالسيف مشهور «1»









مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید