المنشورات
عمر والنجاشي ورهط ابن مقبل:
ولما هجا النجاشيّ رهط تميم بن مقبل، استعدوا عليه عمر بن الخطاب، وقالوا: يا أمير المؤمنين، إنه هجانا! قال: وما قال فيكم؟ قالوا: قال:
إذا الله عادى أهل لؤم ورقة ... فعادى بني عجلان رهط ابن مقبل
قال عمر: هذا رجل دعا، فإن كان مظلوما استجيب له، وإن لم يكن مظلوما لم يستجب له.
قالوا: فإنه قد قال بعد هذا:
قبيلته لا يخفرون بذمّة ... ولا يظلمون الناس حبّة خردل «3»
قال عمر: ليت آل الخطاب مثل هؤلاء. قالوا: فإنه يقول بعد هذ:
ولا يردون الماء إلا عشيّة ... إذا صدر الورّاد عن كل منهل «1»
قال عمر: فإن ذلك أجم «2» لهم وأمكن. قالوا فإنه يقول بعد هذا:
وما سمّى العجلان إلا لقولهم ... خذ القعب واحلب أيّها العبد واعجل «3» .
قال عمر: سيد القوم خادمهم. فما أرى بهذا بأسا.
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
14 مايو 2024
تعليقات (0)