المنشورات

زياد والفرزدق في قوم هجاهم:

استعدى قوم زيادا على الفرزدق وزعموا أنه هجاهم، فأرسل فيه وعرض له أن يعطيه، فهرب منه وأنشد:
دعاني زياد للعطاء ولم أكن ... لأقربه ما ساق ذو حسب وفرا «3»
وعند زياد لو يريد عطاءهم ... رجال كثير قد يرى بهم فقرا
فلما خشيت أن يكون عطاؤه ... أداهم سودا أو محدرجة سمرا «4»
نهضت إلى عنس تخوّن نيّها ... سرى الليل واستعراضها البلد القفرا «5»
يؤمّ بها الموماة من لا ترى له ... لدى ابن أبي سفيان جاها ولا عذرا
ثم لحق بسعيد بن العاص وهو والي المدينة، فاستجار به وأنشده شعره الذي يقول فيه:
إليك فررت منك ومن زياد ... ولم أحسب دمي لكما حلالا
فإن يكن الهجاء أحلّ قتلي ... فقد قلنا لشاعركم وقالا
ترى الغرّ السّوابق من قريش ... إذا ما الأمر بالحدثان عالا «1»
قياما ينظرون إلى سعيد ... كأنهم يرون به هلالا













مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید