المنشورات

الشعر يخرج معناه في المدح والهجاء

قال الشاعر في خياط أعور يسمى عمرا:
خاط لي عمرو قباء ... ليت عينيه سواء
فاسأل الناس جميعا ... أمديح أم هجاء
ومنه قول حبيب في مرثية بني حميد حيث يقول:
لو خرّ سيف من العيّوق منصلتا ... ما كان إلا على هاماتهم يقع «1»
فلو هجوا بهذا رجلا على أنه أنحس خلق الله، لجاز فيه؛ ولو مدح به على مذهب قول الشاعر:
وإنا لتستحلي المنايا نفوسنا ... ونترك أخرى مرّة ما نذوقها
وقول الآخر:
ونحن أناس لا نرى القتل سبّة ... إذا ما رأته عامر وسلول
يقرّب حبّ الموت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول
وما مات منّا سيّد في فراشه ... ولا طلّ منّا حيث كان قتيل «2»
تسيل على حدّ السّيوف دماؤنا ... وليس على غير السّيوف تسيل
لجاز ذلك.
ومثله لحبيب:
انظر فحيث ترى السّيوف لوامعا ... أبدا ففوق رؤوسهم تنألق












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید