المنشورات
رقة التشبيب
ومن الشعر المطبوع الذي يجري مع النفس رقة ويؤدي عن الضمير إبانة، مثل قول العباس بن الأحنف:
وليلة ما مثلها ليلة ... صاحبها بالسّعد مفجوع
ليلة جئناها على موعد ... نسري وداعي الشّوق متبوع
لمّا خبت نيرانها وانكفا السّ ... امر عنها وهو مصروع «2»
قامت تثنّى وهي مرعوبة ... تودّ أنّ الشّمل مجموع
حتى إذا ما حاولت خطوة ... والصّدر بالأرداف مدفوع «3»
بكى وشاحاها على متنها ... وإنما أبكاهما الجوع «4»
فانتبه الهادون من أهلها ... وصار للموعد مرجوع
يا ذا الذي نمّ علينا لقد ... قلت ومنك القول مسموع
لا تشغليني أبدا بعدها ... إلا ونمّامك منزوع
ما بال خلخالك ذا خرسة ... لسان خلخالك مقطوع
عاذلتي في حبّها أقصري ... هذا لعمري عنك موضوع
وفي معناه لبشار بن برد:
سيّدي لا تأت في قمر ... لحديث وارقب الدّرعا «1»
وتوقّ الطّيب ليلتنا ... إنه واش إذا سطعا
وله أيضا:
يقولان لو عزّيت قلبك لارعوى ... فقلت وهل للعاشقين قلوب «2»
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
14 مايو 2024
تعليقات (0)