المنشورات

الزحاف

اعلم أنّ الزّحاف زحافان: فزحاف يسقط ثاني السبب الخفيف، وزحاف يسكن ثاني السبب الثقيل، وربما أسقطه.
ولا يدخل الزحاف في شيء من الأوتاد، وإنما يدخل في الأسباب خاصة؛ وإنما يدخل في ثاني الجزء، ورابعه، وخامسه، وسابعه؛ فإن أردت أن تعرف موضع الزحاف من الجزء، فانظر إلى جزء من الأجزاء الثمانية التي سمّيت لك؛ فإن رأيت الوتد في أول الجزء، فإنما يزحف خامسه وسابعه؛ وإن كان الوتد في آخر الجزء، فإنما يزحف ثانيه ورابعه؛ وإن كان الوتد في وسط الجزء، فإنما يزحف ثانيه وسابعه.
فللزحاف الذي يدخل في ثاني الجزء ثلاثة أسماء: الخبن، والإضمار، والوقص، فالمخبون: ما ذهب ثانيه، والمضمر: ما سكن ثانيه المتحرّك، والموقوص؛ ما ذهب ثانيه المتحرّك.
وللزحاف الذي يدخل في رابع الجزء اسم واحد: الطيّ فالمطويّ هو ما ذهب رابعه الساكن.
وللزحاف الذي يدخل في الخامس منها ثلاثة أسماء: القبض؛ والعصب، والعقل.
فالمقبوض: ما ذهب خامسه الساكن، والمعصوب: ما سكن خامسه المتحرّك، والمعقول: ما ذهب خامسه المتحرّك.
[وللزحاف الذي يدخل] السابع اسم واحد: الكفّ، فالمكفوف، هو ما ذهب سابعه الساكن.














مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید