المنشورات

الزحاف

فكلّ جزء زال منه الثاني ... من كلّ ما يبدو على اللسان
وكان حرفا شأنه السّكون ... فإنه عندي اسمه مخبون
وإن وجدت الثاني المنقوصا ... محرّكا سميته الموقوصا
وإن يكن محرّكا فسكّنا ... فذلك المضمر حقّا بيّنا
والرابع الساكن إذ يزول ... فذلك المطويّ لا يحول
وإن يزل خامسه المسكّن ... فذلك المقبوض فهو يحسن
وإن يكن هذا الذي يزول ... محرّكا فإنه المعقول
وإن يكن محرّكا سكنته ... فسمّه المعصوب إن سمّيته
وإن أزلت سابع الحروف ... سميته إذ ذاك بالمكفوف
باب الزحاف الذي يكون في موضعين من الجزء
كل زحاف كان في حرفين ... حل من الجزء بموضعين
فإنه يجحف بالأجزاء ... وهو يسمّى أقبح الأسماء
فكلّ ما سكّن منه الثاني ... وأسقط الرابع في اللسان
فذلك المخزول وهو يقبح ... فحيثما كان فليس يصلح
وإن يزل رابعه والثاني ... وذا وذا في الجزء ساكنان
فإنه عندي اسمه المخبول ... يقصّر الجزء الذي يطول
وكل جزء في الكتاب يدرك ... يسكن منه الخامس المحرّك..
.. وأسقط السابع وهو يسكن ... فذلك المنقوص ليس يحسن
وسابع الجزء وثانيه إذا ... كان يعدّ ساكنا ذاك وذا
فأسقطا بأقبح الزّحاف ... سمّي مشكولا بلا اختلاف
هذا الزحاف لا سواه فاسمع ... يطلق في الأجزاء لم يمتنع










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید