المنشورات

صفة الدوائر

فاسمع فهذي صفة الدوائر ... وصف عليم بالعروض خابر «1»
دوائر تعيا على ذهن الحذق ... خمس عليهنّ الخطوط والحلق
فما لها من الخطوط البائنه ... دلائل على الحروف السّاكنه
والحلقات المتجوّفات ... علامة للمتحرّكات
والنقط التي على الخطوط ... علامة تعدّ للسّقوط
والحلق التي عليها تنقط ... تسكن أحيانا وحينا تسقط
والنقط التي بأجواف الحلق ... لمبتدا الشطور منها يخترق
فانظر تجد من تحتها أسماءها ... مكتوبة قد وضعت إزاءها
والنّقطتان موضع التعاقب ... ومثل ذاك موضع التراقب
وهذه صورة كل واحده ... منها ومعنى فسرها على حده
أوّلها دائرة الطويل ... وهي ثمان لذوي التفصيل
مقسّم الشطر على أرباع ... بين خماسيّ إلى سباعي
حروفه عشرون بعد أربعه ... قد بيّنوا الكلّ موضعه
ينقل منها خمسة شطور ... يفصلها التفعيل والتقدير
منها الطويل والمديد بعده ... ثم البسيط يحكمون سرده
ثلاثة قالت عليها العرب ... واثنان صدّوا عنهما ونكبوا «1»
وهذه صورتها كما ترى ... وذكرها مبيّنا مفسّرا











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید