المنشورات

الأمثال شطر الطويل

[شطر الطويل]
الطويل له عروض واحد مقبوض، وثلاثة ضروب: ضرب سالم، وضرب مقبوض، وضرب محذوف معتمد.
العروض المقبوض والضرب السالم
وروضة ورد حفّ بالسوسن الغضّ ... تحلّت بلون السّام والذهب المحض «1»
رأيت بها بدرا على الأرض ماشيا ... ولم أر بدرا قطّ يمشي على الأرض
إلى مثله فلتصب إن كنت صابيا ... فقد كاد منه البعض يصبو إلى البعض «2»
وكل ورد خدّيه ورمّان صدره ... بمصّ على مص وعضّ على عضّ
وقل للذي أفنى الفؤاد بحبّه ... على أنه يجزي المحبة بالبغض:
«أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشّرّ أهون من بعض»
تقطيعه:
فعولن، مفاعيلن، فعولن، مفاعلن ... فعولن، مفاعيلن، فعولن، مفاعيلن
الضرب المقبوض
وحاملة راحا على راحة اليد ... مورّدة تسعى بلون مورّد
على ياسمين كاللجين ونرجس ... كأقراط درّ في قضيب زبرجد «1»
بتلك وهذي فاله ليلك كلّه ... وعنها فسل لا تسأل الناس عن غد
«ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالاخبار من لم تزوّد»
تقطيعه
فعولن مفاعيلن، فعولن، مفاعلن ... فعولن، مفاعيلن، فعولن، مفاعلن
الضرب المحذوف المعتمد
أيقتلني دائي وأنت طبيبي ... قريب وهل من لا يرى بقريب
لئن خنت عهدي إنني غير خائن ... وأيّ محبّ خان عهد حبيب
وساحبة فضل الذّيول كأنها ... قضيب من الرّيحان فوق كثيب «2»
إذا ما بدت من حدرها قال صاحبي ... أطعني وخذ من وصلها بنصيب
«وما كلّ ذي لبّ بمؤتيك نصحه ... وما كلّ مؤت نصحه بلبيب»
تقطيعه
فعولن، مفاعيلن، فعولن، مفاعلن ... فعولن، مفاعيلن، فعول، فعولن
يجوز في حشو الطويل القبض والكف، فالقبض فيه حسن، والكف فيه قبيح؛ ويدخله الخرم في الابتداء، فيقال له: أثلم؛ فإذا دخله القبض مع الخرم قيل له: أثرم.
والخرم سقوط حركة من أول البيت، ولا يكون إلا في وتد؛ والقبض ما ذهب خامسه الساكن، والكف ما ذهب سابعه الساكن، والاعتماد [في الطويل] سقوط الخامس من فعولن التي قبل القافية، اعتمد به فقبض، ولم تجر فيه السلامة إلا على قبح، ولم يأت في الشعر الا شاذا قليلا؛ والاعتماد في المتقارب: سلامة الجزء الذي قبل القافية؛ والمحذوف ما ذهب من آخره سبب خفيف.










مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید