المنشورات

شطر الوافر

له عروضان وثلاثة أضرب: فالعروض الأول مقطوف، له ضرب مثله، والعروض الثاني مجزوء ممنوع من العقل، له ضربان: ضرب سالم، وضرب معصوب.
العروض المقطوف: الضرب المقطوف
تجافى النوم بعدك عن جفوني ... ولكن ليس يجفوها الدّموع
يذكّرني تبسّمك الأقاحي ... ويحكي لي تورّدك الربيع
يطير إليك من شوق فؤادي ... ولكن ليس تتركه الضّلوع
كأنّ الشمس لمّا غبت غابت ... فليس لها على الدّنيا طلوع
فمالي عن تذكّرك امتناع ... ودون لقائك الحصن المنيع
«إذا لم تسطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع»
تقطيعه:
مفاعلتن، مفاعلتن، فعولن ... مفاعلتن، مفاعلتن، فعولن
العروض المجزوء الممنوع من العقل. الضرب السالم
غزال زانه الحور ... وساعد طرفه القدر «1»
يريك إذا بدا وجها ... حكاه الشمس والقمر
براه الله من نور ... فلا جنّ ولا بشر
فذاك الهمّ، لا طلل ... وقفت عليه تعتبر
«أهاجك منزل أقوى ... وغيّر آيه الغير»
تقطيعه:
مفاعلتن، مفاعلتن ... مفاعلتن، مفاعلتن
الضرب المعصوب
وبدر غير ممحوق ... من العقيان مخلوق «2»
إذا أسقيت فضلته ... مزجت بريقه ريقي
فيالك عاشقا يسقى ... بقيّة كأس معشوق
يكيت لنأيه عني ... ولا أبكي بتشهيق
«لمنزلة بها الأفلا ... ك أمثال المهاريق» «3»
تقطيعه:
مفاعلتن، مفاعلتن ... مفاعلتن، مفاعلتن
يجوز في حشو الوافر: العصب، والعقل، والنقص، فالعصب فيه حسن، والنقص فيه صالح، والعقل فيه قبيح.
ويدخله الخرم في الابتداء فيسقط حركة من أول البيت فيسمى أعصب، فإذا دخله العصب مع الخرم قيل له: أقصم، فإذا دخله النقص من الخرم قيل له: أعقص، فإذا دخله العقل مع الخرم قيل له: أجمّ.
والمعصوب ما سكن خامسه المتحرك، والمنقوص ما سكن خامسه المتحرك وذهب سابعه الساكن، والمقطوف ما ذهب من آخره سبب خفيف وسكن آخر ما بقي، ولا يدخل القطف إلا في العروض والضرب من تمام الوافر.










مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید