المنشورات

شطر المنسرح

المنسرح له ثلاثة أعاريض وثلاثة ضروب، فالعروض الاوّل ممنوع من الخبل، له ضرب مطوي، والعروض الثاني منهوك موقوف ممنوع من الطيّ، له ضرب مثله، والعروض الثالث منهوك مكشوف ممنوع من الطيّ، له ضرب مثله.
العروض الممنوع من الخبل الضرب المطوى
بيضاء مضمومة مقرطفة ... ينقدّ عن نهدها قراطقها «1»
كأنما بات ناعما جذلا ... في جنة الخلد من يعانقها
وأي شيء ألذّ من أمل ... نالته معشوقة وعاشقها
دعني أمت من هوى مخدّرة ... تعلق نفسي بها علائقها
«من لم يمت عبطة يمت هرما ... الموت كأس والمرء ذائقها» «2»
تقطيعه:
مستفعلن، مفعلات، مفتعلن ... مستفعلن، مفعولات مفتعلن
العروض المنهوك الموقوف الممنوع من الطي ضربه مثله
أقصرت بعض الإقصار ... عن شادن نائي الدار
صبّرني لمّا صار ... ولم أكن بالصّبّار «1»
«وقال لي باستعبار ... صبرا بني عبد الدار»
تقطيعه:
مستفعلن، مفعولات
العروض المنهوك المكسوف الممنوع من الطي ضربه مثله
عاضت بوصل صدّا ... تريد قتلي عمدا «2»
لما رأتني فردا ... أبكى وألقى جهدا
«قالت وأبدت ردّا ... ويلم سعد سعدا»
تقطيعه:
مستفعلن، مفعولن
يجوز في المنسرح من الزحاف: الخبن، والطيّ، والخبل، فالخبن فيه حسن، والطي فيه صالح، والخبل قبيح.
ويدخله من العلل: الوقف، والكشف، وقد فسرناهما في السريع.
والمنهوك ما ذهب شطره ثم ذهب منه جزء بعد الشطر.











مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید