المنشورات

امثلة عن بحر البسيط

[البسيط]
الضرب الأول من البسيط وهو المخبون
نور تولّد من شمس ومن قمر ... في طرفه قدر أمضى من القدر
أصلى فؤادي بلا ذنب جوى حرق ... لم يبق من مهجتي شيئا ولم يذ
لا والرّحيق المصفّى من مراشفه ... وما بخديه من ورد ومن طر
ما أنصف الحبّ قلبي في حكومته ... ولا عفا الشوق عني عفو مقتد
الضرب الثاني من البسيط وهو المقطوع
خرجت أجتاز قفرا غير مجتاز ... فصادني أشهل العينين كالبازي
صقر على كفّه صقر يؤلّفه ... ذا فوق بغل وذاك فوق قفّاز
كم موعد لي من ألحاظ مقلته ... لو أنه موعد يقضى بإنجاز
أبكي ويضحك منّي طرفه هزوا ... نفسي الفداء لذاك الضاحك الهازي
الضرب الثالث من البسيط وهو المجزوء المذال
يا غصنا مائسا بين الرّياط ... مالي بعدك بالعيش اغتباط «2»
يا من إذا ما بدا لي ماشيا ... وددت أنّ له خدّي بساط
تترك عيناه من أبصره ... مختلطا عقله كلّ اختلاط
قلت متى نلتقي يا سيّدي ... قال غدا نلتقي عند الصراط
الضرب الرابع من البسيط وهو المجزوء السالم
يا ساحرا طرفه إذ يلحظ ... وفاتنا لفظه إذا يلفظ
يا غصنا ينثني من لينه ... وجهك من كلّ عين يحفظ
أيقظ طرفي إذا ما قد بدا ... من طرفه ناعس مستيقظ «1»
ظبي له وجنة من رقّة ... تجرحها مقلتي إذ تلحظ
الضرب الخامس من البسيط وهو المقطوع
يا من دمي دونه مسفوك ... وكل حرّ له مملوك
كأنه فضّة مسبوكة ... أو ذهب خالص مسبوك
ما أطيب العيش إلّا أنه ... عن عاجل كلّه متروك
والخير مسدودة أبوابه ... ولا طريق له مسلوك
العروض المقطوع: المجزوء ضربه مثله
إليك يا غرّة الهلال ... وبدعة الحسن والجمال
مددت كفّا بها انقباض ... فأين كفي من الهلال
شكوت ما بي إليك وجدا ... فلم ترقّي ولم تبالي
أعاضك الله عن قريب ... حالا من السّقم مثل حالي
العروض الأول من الوافر: المقطوف ضربه مثله
بنفسي من مراشفه مدام ... ومن لحظات مقلته سهام
ومن هو إن بدا والبدر تمّ ... خفى من حسنه البدر التّمام
أقول له وقد أبدى صدودا ... فلا لفظ إليّ ولا ابتسام
تكلم ليس يوجعك الكلام ... ولا يمحو محاسنك السلام
العروض الثاني من الوافر مجزوء سالم ضربه مثله
سلبت الرّوح من بدني ... ورعت القلب بالحزن
فلي بدن بلا روح ... ولي روح بلا بدن
قرنت مع الرّدى نفسي ... فنفسي وهو في قرن
فليت السحر من عيني ... ك لم أره ولم يرني
العروض الثالث من الوافر: المجزوء المعصوب
غزال من بني العاص ... أحسّ بصوت قنّاص
فأتلع جيده ذعرا ... وأشخص أيّ إشخاص
أيا من أخلصت نفسي ... هواه كلّ إخلاص
أطاعك من صميم القل ... ب عفوا كلّ معتاص









مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید