المنشورات
صفة المرأة السوء
قال النبي صلّى الله عليه وسلم: «إياكم وخضراء الدّمن» . يريد الجارية الحسناء في المنبت السوء.
وفي حكمة داود: «المرأة السوء مثل شرك الصياد، لا ينجو منها إلا من رضي الله عنه» .
الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال: قال عمر بن الخطاب: النساء ثلاثة: هينة عفيفة مسلمة، تعين أهلها على العيش ولا تعين العيش على اهلها. واخرى وعاء للولد. وثالثة غل قمل يلقيه الله في عنق من يشاء من عباده.
وقيل لاعرابي عالم بالنساء: صف لنا شر النساء. قال شرّهنّ النحيفة الجسم القليلة اللحم، الطويلة السقم، المحياض الممراض الصفراء، المشئومة العسراء، السليطة الذّفراء، السريعة الوثبة، كأن لسانها حربة، تضحك من غير عجب، وتقول الكذب، وتدعو على زوجها بالحرب، أنف في السماء، واست في الماء.
وفي رواية محمد بن عبد السلام الخشني قال: إياك وكل امرأة مذكرة منكرة، حديدة العرقوب «1» ؛ بادية الظّنبوب «2» ، منتفخة الوريد، كلامها وعيد، وصوتها شديد؛ تدفن الحسنات، وتفشي السيئات؛ تعين الزمان على بعلها، ولا تعين بعلها على الزمان؛ ليس في قلبها له رأفة، ولا عليها منه مخافة؛ إن دخل خرجت، وان خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت؛ وإن طلقها كانت حرفته، وإن أمسكها كانت مصيبته؛ سفعاء ورهاء «3» ، كثيرة الدعاء قليلة الإرعاء، تأكل لمّا، وتوسع ذما؛ صخوب غضوب، بذيّة دنية؛ ليس تطفأ نارها، ولا يهدأ إعصارها؛ ضيقة الباع، مهتوكة القناع، صبيها مهزول؛ وبيتها مزبول، إذا حدثت تشير بالاصابع، وتبكي في المجامع، بادية من حجابها، نباحة على بابها، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، قد دلّي لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور.
ابن قتيبة بين امرأة وزوجها
نافرت امرأة فضالة زوجها إلى مسلم بن قتيبة، وهو والي خراسان فقالت: أبغضه والله لخلال فيه. قال: وما هي؟ قالت: قليل الغير، سريع الطيرة، شديد العتاب، كثير الحساب، قد أقبل بخره، وأدبر ذفره، وهجمت عيناه، واضطربت رجلاه، يفيق سريعا، وينطق رجيعا، يصبح حلسا، ويمسي رجسا، إن جاع جزع، وإن شبع جشع.
ومن صفة المرأة السوء يقال: امرأة سمعنّة نظرنّة؛ وهي التي إذا تسمّعت أو تبصّرت فلم تر شيئا تظنّته تظنّيا.
قال أعرابي:
إنّ لنا لكنّه ... سمعنّة نظرنّه
معنّة مفنّه ... كالرّيح حول القنّه
إلّا تره تظنّه
وقال يزيد بن عمر بن هبيرة: لا تنكحنّ برشاء، ولا عمشاء، ولا وقصاء «1» ، ولا لثغاء؛ فيجيئك ولد ألثغ؛ فو الله لولد أعمى أحبّ من ولد ألثغ.
وقال: آخر عمر الرجل خير من أوّله؛ يثوب حلمه، وتثقل حصاته، وتحمد سريرته، وتكمل تجاربه، وآخر عمر المرأة شر من أوله؛ يذهب جمالها، ويذرب لسانها، وتعقم رحمها، ويسوء خلقها.
وعن جعفر بن محمد عليهما السلام: إذا قال لك احد: تزوجت نصفا؛ فاعلم ان شر النصفين ما بقي في يده! وأنشد:
وإن أتوك وقالوا إنها نصف ... فإنّ أطيب نصفيها الذي ذهبا
وقال الحطيئة في امرأته:
أطوّف ما أطوّف ثم آوي ... إلى بيت قعيدته لكاع «2»
وقال في أمّه:
تنحّي فاجلسي منّي بعيدا ... أراح الله منك العالمينا
أغربالا إذا استودعت سرّا ... وكانونا على المتحدّثينا
حياتك ما علمت حياة سوء ... وموتك قد يسرّ الصالحينا
وقال زيد بن عمير في أمته:
أعاتبها حتى إذا قلت اقلعت ... أبى الله إلّا خزيها فتعود
فإن طمثت قادت وإن طهرت زنت ... فهي أبدا يزنى بها وتقود
علامة الحب والبغض
ويقال: إن المرأة إذا كانت مبغضة لزوجها، فعلامة ذلك ان تكون عند قربه منها مرتدة الطرف عنه، كأنها تنظر إلى انسان غيره؛ وإذا كانت محبة له، لا تقلع عن النظر إليه.
وقال آخر يصف امرأة لثغاء:
أوّل ما أسمع منها في السّحر ... تذكيرها الأنثى وتأنيث الذكر
والسوءة السوءاء في ذكر القمر
ولآخر في زوجته:
لقد كنت محتاجا إلى موت زوجتي ... ولكن قرين السّوء باق معمّر
فياليتها صارت إلى القبر عاجلا ... وعذّبها فيه نكير ومنكر
عبد الملك وابن زنباع
كان روح بن زنباع أثيرا عند عبد الملك، فقال له يوما: أرأيت امرأتي العبشمية؟
قال: نعم. قال: بماذا شبهتها؟ قال: بمشجب بال قد أسىء صنعه. قال: صدقت، وما صنعت يدي عليها قط إلا كأني وضعتها على الشّكاعي «1» ، وأنا أحب أن تقول ذلك إلى ابنيها الوليد وسليمان! فقام إليه فزعا فقبل يده ورجله، وقال: أنشدك الله يا أمير المؤمنين، أن لا تعرّضني لهما! قال: ما من ذلك بد! وبعث من يدعوهما؛ فاعتزل روح وجلس ناحية من البيت؛ فقال لهما [عبد الملك] : أتدريان لم بعثت إليكما؟ إنما بعثت لتعرفا لهذا الشيخ حقّه وحرمته! ثم سكت.
ابن زنباع وزوجه
أبو الحسن المدائني: كان عند روح بن زنباع، هند بنت النعمان بن بشير، وكان شديدة الغيرة، فأشرفت يوما تنظر إلى وفد جذام [إذ] كانوا عنده، فزجرها؛ فقال: والله إني لابغض الحلال من جذام؛ فكيف تخافي على الحرام فيهم.
وقالت له يوما: عجبا منك! كيف يسودك قومك؛ وفيك ثلاث خلال: أنت من جذام. وأنت جبان. وأنت غيور؟ فقال لها: اما جذام فإني في ارومتها، وحسب الرجل ان يكون في ارومة قومه؛ وأما الجبن فإني مالي إلا نفس واحدة، فأنا احوطها؛ فلو كانت لي نفس اخرى جدت بها؛ واما الغيرة فأمر لا أريد ان أشارك فيه، وحقيق بالغيرة من كانت عنده حمقاء مثلك، مخافة أن تأتيه بولد من غيره فتقذفه في حجره! فقالت:
وهل هند إلّا مهرة عربيّة ... سليلة أفراس تجلّلها بغل
فإن أنجبت مهرا عريقا فبالحرى ... وإن يك إقراف فما أنجب الفحل
رجل وامرأة تخطب له
وعن الاصمعي قال: قال ابو موسى: جاءت امرأة إلى رجل تدله على امرأة يتزوجها، فقال:
أقول لها لمّا أتتني تدلّني ... على امرأة موصوفة بجمال
أصبت لها والله زوجا كما اشتهت ... إن احتملت منه ثلاث خصال
فمنهنّ عجز لا ينادي وليده ... ورقّة إسلام وقلّة مال
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
15 مايو 2024
تعليقات (0)