المنشورات

تزوج ابن عبد العزيز في عبد القيس

وعن احمد بن عبد العزيز قال: نزلت في دار رجل من بني عبد القيس بالبحرين فقال لي: بلغني أنك خاطب؟ قلت نعم. قال: فأنا أزوّجك. قلت له: إني مولى.
قال: اسكت وأنا أفعل! فقال ابو بجير فيهم:
أمن قلة صرتم إلى أن قبلتم ... دعاوة زرّاع وآخر تاجر
وأصهب روميّ وأسود فاحم ... وأبيض جعد من سراة الاحامر
شكولهم شتى وكلّ نسيبكم ... لقد جئتم في الناس إحدى المناكر
متى قال إنّي منكم فمصدّق ... وإن كان زنجيّا غليظ المشافر
أكلّهم وافى النّساء جدوده ... وكلهم أوفى بصدق المعاذر؟
وكلهم قد كان في أوّليّة ... له نسبة معروفة في العشائر؟
على علمكم ان سوف ينكح فيكم ... فجدعا ورغما للأنوف الصّواغر «1»
فهلا أبيتم عفّة وتكرّما ... وهلّا وجلتم من مقالة شاعر؟ «2»
تعيبون أمرا ظاهرا في بناتكم ... وفخركم قد جاز كلّ مفاخر
متى شاء منكم مغرم كان جدّه ... عمارة عبس خير تلك العمائر
وحصن بن بدر أو زرارة دارم ... وزبّان زبّان الرئيس ابن جابر
فقد صرت لا أدري وإن كنت ناسبا ... لعلّ نجارا من هلال بن عامر
وعلّ رجال الترك من آل مذحج ... وعل تميما عصبة من يحابر
وعلّ رجال العجم من آل عالج ... وعل البوادي بدّلت بالحواضر
زعمتم بأنّ الهند أولاد خندف ... وبينكم قربى وبين البرابر
وديلم من نسل ابن ضبة باسل ... وبرجان من أولاد عمرو بن عامر
بنو الاصفر الاملاك أكرم منكم ... وأولى بقربانا ملوك الاكاسر
أأطمع في صهري دعيّا مجاهرا ... ولم نر شرا في دعيّ مجاهر «1»
ويشتم لؤما عرضه وعشيره ... ويمدح جهلا طاهرا وابن طاهر
وقال زرارة بن ثروان، أحد بني عامر بن ربيعة بن عامر:
قد اختلط الأسافل بالأعالي ... وباح الناس واختلط النّجار
وصار العبد مثل أبي قبيس ... وسيق مع المعلهجة العشار «2»
وإنك لن يضيرك بعد حول ... أطرف ناك أمّك أم حمار
وقال عقيل بن علّفة:
وكنا بني غيظ رجالا فأصبحت ... بنو مالك غيظا، وصرنا لمالك
لحي الله دهرا ذغذع المال كلّه ... وسوّد أستاه الإمإ الفوارك «3»














مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید