المنشورات

مصايد السباع

السباع العادية تصاد بالزّبى والمغوّيات «2» ، وهي آبار تحفر في أنشاز «3» الأرض، ولذلك يقال: قد بلغ السيل الزبى.
قال صاحب الفلاحة: ومما تصاد به السباع العادية، أن يؤخذ سمك من سمك البحر الكبار السمان، فتقطع قطعا، ثم تشرح وتكتل كتلا، ثم تؤجج نار في غائط من الأرض تقرب منه السباع، ثم تقذف تلك الكتل فيها واحدة بعد أخرى، حتى ينتشر دخان تلك النار، وقتار «1» تلك الكتل في تلك الأرض؛ ثم تطرح حول تلك النار قطع من لحم قد جعل فيه الخربق الأسود «2» والأفيون، وتكون تلك النار في موضع لا ترى فيه حتى تقبل تلك السباع لريح القتار وهي آمنة، فتأكل من قطع ذلك اللحم، ويغشى عليها، فيصيدها الكامنون لها كيف شاءوا.












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید