المنشورات

آفات الخمر وخبائثها

أول ذلك انها تدهب العقل، وأفضل ما في الإنسان عقله، وتحسن القبيح وتقبح الحسن.
قال أبو نواس:
اسقني حتى تراني ... حسن عندي القبيح
وقال أيضا:
اسقني صرفا حميّا ... تترك الشيخ صبيا
وتريه الغيّ رشدا ... وتريه الرّشد غيا!
وقال أيضا:
عتّقت في الدّنّ حولا ... فهي في رقة ديني «1»
وقال الناطق بالحق:
تركت النّبيذ وأصحابه ... وصرت خدينا لمن عابه»
شراب يضلّ سبيل الرشاد ... ويفتح للشّرّ أبوابه
وإنما قيل لمشارب الرجل: نديم، من الندامة؛ لان معاقر الكأس إذا سكر تكلم بما يندم عليه؛ فقيل لمن شاربه: نادمه؛ لأنه فعل مثل ما فعله، فهو نديم له؛ كما يقال:
جالسه فهو جليس له؛ والمعاقر: المدمن، كأنه لزم عقر الشيء أي فناءه.
وقال ابو الاسود الدؤلي:
دع الخمر يشربها الغواة فإنني ... رأيت أخاها مغنيا بمكانها
فإن لا تكنها او تكنه فإنّه ... أخوها غذته أمّه بلبانها «3»












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید