المنشورات

مدام جارية المازني

وكتب بعض الكتّاب إلى مدام- جارية المازني- وبعث إليها بقنينة من مدام «2»
قل لمن يملك الفؤا ... د وإن كان قد ملك
قد شربناك مدّة ... وبعثنا إليك بك
وقال علي بن الجهم: دخلت على أبي عثمان المازني، وعنده جارية كأنها شقّة قمر، وبيدها تفاحة معضوضة؛ فقالت: عرفت ما أراد الشاعر بقوله:
خبّريني من الرسول إليك ... واجعليه من لا ينمّ عليك
قلت: ما أعرفه. قالت: هو هذه. ورمت إلي بالتفاحة؛ فو اللَّه ما وجدت لها جوابا من نظير كلامها.
وقال شيخ من أهل البصرة: لقيت الحسن بن وهب؛ فأردت أن أمتحن سلامة طبعه- ومعي تفاحة- فأريته إياها وسألته أن يصفها؛ فقال لي: نحن على طريق، ولكن مل بنا إلى المسجد. فملنا إليه، فأخذها وقلبها بيده، وقال:
يا ربّ تفاحة خلوت بها ... تشعل نار الهوى على كبدي
قد بتّ في ليلتي أقلّبها ... أشكو إليها تطاول الكمد
لو أنّ تفاحة بكت لبكت ... من رحمة هذه التي بيدي!












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید