المنشورات
الرشيد وزبيدة وجارية
قعد الرشيد يوما عند زبيدة. وعندها جواريها، فنظر إلى جارية واقفة عند رأسها، فأشار إليها أن تقبّله، فاعتلّت بشفتيها، فدعا بدواة وقرطاس فوقع فيه:
قبّلته من بعيد ... فاعتلّ من شفتيه
ثم ناولها القرطاس، فوقعت فيه:
فما برحت مكاني ... حتى وثبت عليه!
فلما قرأ ما كتبت استوهبها من زبيدة، فوهبتها له، فمضى بها وأقام معها أسبوعا لا يدرى مكانهما، فكتبت إليه زبيدة:
وعاشق صبّ بمعشوقه ... كأنما قلباهما قلب
روحاهما روح ونفساهما ... نفس، كذا فليكن الحبّ
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
16 مايو 2024
تعليقات (0)