المنشورات
أماتها ومات أسفاً عليها
وجدت بخط أبي عمر بن حيويه، رحمه الله، ونقلته منه قال: حدثني أبو بكر محمد بن خلف المحولي قال: حدثنا أبو عبد الله التميمي قال: أخبرنا زياد بن صالح الكوفي قال: كان العلاء بن عبد الرحمن التغلبي من أهل الأدب والظرف، فواصلته جارية من جواري القيان، فكان يظهر لها ما ليس في قلبه، وكانت الجارية على غاية العشق له، والميل إليه، فلم يزالا على ذلك حتى ماتت الجارية عشقاً له ووجداً به، فذكرها بعد ذلك وأسف على ما كان كمن جفائه لها وإعراضه عنها، فرآها ليلةً في منامه، وهي تقول له:
أتَبكي بَعدَ قَتلِكَ لي عَلَيّا، ... فَهَلاّ كانَ ذا إذْ كنتُ حَيّا.
سكَبتَ دموعَ عَينكَ في انهلال، ... وَمن قَبلِ المَماتِ تُسِي إلَيّا.
أقِلَّ مِنَ النِّيَاحَةِ وَالمَرَاثي، ... فَإني مَا أرَاكَ صَنَعتَ شَيّا.
مصادر و المراجع :
١- مصارع العشاق
المؤلف: جعفر بن
أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي، أبو محمد (المتوفى: 500هـ)
الناشر: دار
صادر، بيروت
25 مايو 2024
تعليقات (0)