المنشورات
ما لي وللعيد
أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال: أنشدني أبو عبد الله بن حجاج لنفسه:
قالوا: غَدَا العِيدُ فاستَبشِرْ به فرَحاً! ... فقلتُ: ما لي وَما للعيدِ وَالفَرَحِ.
قَد كانَ ذا، وَالنّوَى لم تُضْحِ نازِلةً، ... بعَقوَتي، وَغُرَابُ البَينِ لم يَصِحِ.
أيْامَ لمْ يَخْتَرِمْ قُرْبي العِبَادُ، وُلم ... يَغدُ الشَّتَاتُ عَلى شَملي وَلم يَرُحِ.
وَطَائِرٍ طَارَ في خَضْرَاءَ مُورِقَةٍ ... عَلى شَفَا جَدوَلٍ بالرَّوْضِ مُتَّشحِ.
بَكَى وَنَاحَ، وَلَوْلا أنّهُ سَبَبٌ ... لشَجوِ قَلبي المُعَنّى فِيكِ لم يَنُحِ.
فَما ذَكَرْتُكِ، وَالأقْدَاحُ دَائِرَةٌ، ... إلاّ مَزَجتُ بدَمعي بَاكياً قَدَحي.
وَلا سَمِعتُ بصَوْتٍ فيهِ ذِكْرُ نَوىً ... إلاّ عَصَيتُ عَلَيهِ كلَّ مُقْتَرِحِ.
مصادر و المراجع :
١- مصارع العشاق
المؤلف: جعفر بن
أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي، أبو محمد (المتوفى: 500هـ)
الناشر: دار
صادر، بيروت
25 مايو 2024
تعليقات (0)