المنشورات

معاوية يدعي استحقاقه الامامة لأنه يطالب عليا بدم عثمان

وليس ينبغي لمعاوية ان يحمد على ما اتّفق له من أسباب القوّة وتهيّأ له من الملك إلّا قتلة عثمان والذين صاحوا يوم قالوا: «أخرجوا لنا قتلة عثمان!» .
- فقالوا: «كلّنا قتلة عثمان!» ، لانّ عثمان لو لم يقتل لم يمكنه أن يوهم أغمار الأمّة وأغثار أهل الشام والقابلين والمفتونين من الأعراب وأشباه العرب أنّ عليّا هو الذي قتله أو كان السبب [لقت] له عندهم من جهة الشبهة على أهل الغباء والغفلة أو على من يعميه هواه أو يلي جدّه، وصار من قتل إمام المسلمين يتبرّأ عندهم ممّن قتل رجلا من عرض المسلمين، وقاتل المؤمن عندهم ضالّ والضالّ لا يكون شاهدا فكيف يكون عندهم حاكما؟ ومن لا يجوز أن يكون عندهم حاكما فكيف يجوز أن يكون عندهم إماما؟












مصادر و المراجع :

١- الرسائل السياسية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید