المنشورات

دهاء عمرو بن العاص وغباء ابي موسى الاشعري

وكان ما امتحن به عليّ واشتدّت البلوى على أصحابه فيه وعلى اصحاب النبيّ وعلى من معه من أجناده ومن خاصّة أهله، أن صار الحكم الموازي لعمرو بن العاص أبا موسى الأشعري، فكان من خدعه له ومن غدر عمرو به ما قد علمتم؛ ولم تجد الناس اقتصروا من أمرهما على أنّه خدعه بفضل أرب وكاده بعد غور واستنزله بفضل [........؛ فلولا يزال يكون مثلة يبين الرجال من رجال الرأي والدهاء والمادّة وجدتّ العامّة والطبقة التي تلي العامّة لا يشكّون أنّ أبا موسى كان أغبى «العالمين وأعيا الأوّلين والآخرين، وأنه فوق جهيزة في سقوط الرأي، وأسوأ حالا من دغة في الرّقاعة، وأكثر خطلا وأعجب خطأ وأغرب غلطا من جحا وأعيا لسانا من باقل.













مصادر و المراجع :

١- الرسائل السياسية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید