المنشورات

اصحاب السير والاخبار لم يذكروا حجج السفيانية

ولو كانت هذه الحجج قد احتجّ بها معاوية واحتجّ له بها أحد في ذلك الدهر، لكان ذلك مشهورا عند حمّال الآثار والمعروفين بالصدق من أصحاب الأخبار والنّقلة مثل الزهريّ ومحمد بن إسحق إمامي أهل الحجاز في علم السير ونقل الأخبار، ومثل قتادة صاحب الأخبار بالبصرة ومن كانت الملوك تكتب إليه من الشامات في المشكلات، ومثل سماك بن حرب بالكوفة، ومثل الشعبيّ وابن شبرمة والقاسم بن معن، وجملة من أهل [ع 18] البصرة مثل ابن أبي عيينة، ومثل مسلمة بن محارب، بل مثل أبي عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب ومحمد إبن حفص وعبيد الله بن محمد بن حفص وأبي عبيدة وأبي اليقظان، ومثل مسمع وكردين وأبي عاصم النبيل، ومثل خلّاد بن يزيد والقحذميّ ومؤرّج وابن قنبر.
وسندع ذكر الأصحّاء والثقات وأصحاب التبريز في تصحيح الروايات، ونذكر من دونهم ممّن قد يؤخذ عنه ويطعن عليه كالكلبيّ وابن الكلبيّ وعوانة والشرقيّ بن القطاميّ وأبي الحسن المدائني والهيثم بن عدي وأبي مخنف لوط بن يحيى وابن جعدبة؛ وكان لا أقلّ من أن يرويه شوكر وابن دأب والعتبيّ، أو لرواه رواة الخوارج كعمران بن حطّان. والمقعطل والضحّاك بن قيس وحبيب بن خدرة وأبي عبيدة كورين ومليل وأصغر بن عبد الرحمن ورعا ومسمار.














مصادر و المراجع :

١- الرسائل السياسية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید