المنشورات

لم تلدك الحرائر

البحر: طويل
يهجو جريرًا
(وَصُيّابَةُ السَعدَينِ حَولي قُرومُها ** وَمِن مالِكٍ تُلقى عَلَيَّ الشَراشِرُ)
(فَلَيسوا بِقَومِ المُستَميتِ مَذَلَّةً ** وَلَكِن لَنا بادٍ عَزيزٌ وَحاضِرُ)
(وَكَم مِن رَئيسٍ قَد أَقادَت رِماحُنا ** وَمِن مَلِكٍ قَد تَوَّجَتهُ الأَكابِرُ)
(بِمَن حينَ تَلقى مالِكاً تَتَّقي العَصا ** وَما لَكَ إِلّا قاصِعاءَكَ ناصِرُ)
(فَإِن تَنتَفِق تَأخُذ بِرَأسَكَ حَيَّةٌ ** وَإِن تَنحَجِر مِنّي تَنَلكَ المَحافِرُ)
(أَتَسأَلُني لَن أَخفِضَ الحَربَ بَعدَما ** غَضِبتُ وَشالَت بي قُرومٌ هَوادِرُ)
(هِزَبرٌ تَفادى الأُسدُ مِن وَثَباتِهِ ** لَهُ مَربِضٌ عَنهُ يَحيدُ المُسافِرُ)
(إِذا ما رَأَتهُ العَينُ غُيَّرَ لَونُها ** لَهُ وَاِقشَعَرَّت مِن عَراهُ الدَوائِرُ)
(وَنَحنُ إِذا ما الحَيُّ شُلَّ سَوامُهُم ** وَجالَت بِأَطرافِ الذُيولِ المَعاصِرُ)
(نَشُنُّ جِيادَ البيضِ فَوقَ رُؤوسِنا ** فَكُلُّ دِلاصٍ سَكُّها مُتَظاهِرُ)
(وَتَحمي وَراءَ الحَيِّ مِنّا عِصابَةٌ ** كِرامٌ إِذا اِحمَرَّ العَوالي مَساعِرُ)
(وَلَو كُنتَ حُرَّ العِرضِ أَو ذا حَفيظَةٍ ** جَرَيتَ وَلَكِن لَم تَلِدكَ الحَرائِرُ)










مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید