المنشورات

الخيل تبكي على عمر

البحر: بسيط
يرثي عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي القرشي
(أَمّا قُرَيشٌ أَبا حَفصٍ فَقَد رُزِئَت ** بِالشامِ إِذ فارَقَتكَ البَأسَ وَالمَطَرا)
(إِنَّ الأَرامِلَ وَالأَيتامَ إِذ هَلَكوا ** وَالخَيلَ إِذ هُزِمَت تَبكي عَلى عُمَرا)
(ما ماتَ مِثلُ أَبي حَفصٍ لِمَلحَمَةٍ ** وَلا لِطالِبِ مَعروفٍ إِذا اِفتَقَرا)
(كَم مِن فَوارِسَ قَد نادوا إِذا لَحِقوا ** بِالخَيلِ بِاِسمِكَ حَتّى يُطعَموا الظَفَرا)
(لَقَد رُزِئتُم بَني تَيمٍ وَغَيرُكُمُ ** عَلى بَوائِبِها الخَيرَينِ مِن مُضَرا)
(وَالأَكرَمَينِ إِذا عُدَّت فُروعُهُما ** وَالأَنعَشَينِ إِذا مَولاهُما عَثَرا)
(فَاِبكي هُبِلتِ أَبا حَفصٍ وَصاحِبَهُ ** أَبا مُعاذٍ إِذا شُؤبوبُها اِستَعَرا)
(حَربٌ إِذا لَقِحَت كانَ التَمامُ لَها ** مِنهُ إِذا نُتِجَتهُ الأَبلَقَ الذَكَرا)
(كَم مِن جَبانٍ لَدى الهَيجا دَنَوتَ بِهِ ** إِلى القِتالِ وَلَولا أَنتَ ما صَبَرا)
(مِنهُنَّ أَيّامُ صِدقٍ قَد بُليتَ بِها ** أَيّامُ فارِسَ وَالأَيّامُ مِن هَجَرا)
(يا أَيُّها الناسُ لا تَبكوا عَلى أَحَدٍ ** بَعدَ الَّذي بِضُمَيرٍ وافَقَ القَدَرا)
(كانَت يَداهُ يَداً سَيفاً يُعاذُ بِهِ ** مِنَ العَدُوِّ وَغَيثاً يُنبِتُ الشَجَرا)
(تَستَخبِرُ الخَيلَ في الهَيجا إِذا لَحِقَت ** وَالمُعتَرونَ قُدورَ الناسِ وَالحَجَرا)
(مَن يَقتُلُ الجوعَ بَعدَ اِبنِ الشَهيدِ وَمَن ** بِالسَيفِ يَقتُلُ كَبشَ القَومِ إِذ عَكَرا)
(إِنَّ النَوائِحَ لا يَعدونَ في عُمَرٍ ** ما كانَ فيهِ وَلا المَولى إِذا اِفتَخَرا)
(إِذا عَدَدنَ فَعالاً أَو لَهُ حَسَباً ** أَو يَومَ هَيجاءَ يُعشي بَأسُهُ البَصَرا)
(القائِلَ الفاعِلَ الحامي حَقيقَتَهُ ** وَالواهِبَ المِئَةَ المِعكاءَ وَالغُرَرا)
(لا يُلقِيَن بِيَدَيهِ الدَهرَ ذي حَسَبٍ ** يَرجو الفِداءَ إِذا ما رُمحُهُ اِنكَسَرا)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید