المنشورات

فتحت لهم بالسيف

البحر: طويل
يمدح عبدالرحيم بن سليم الكلبي
(أَرى اِبنُ سُلَيمٍ يَعصُمُ اللَهُ دينَهُ ** بِهِ وَأَثافي الحَربِ تَغلي قُدورُها)
(هُوَ الحَجَرُ الرامي بِهِ اللَهِ مَن رَمى ** إِذا الأَرضُ بِالناسِ اِقشَعَرَّت ظُهورُها)
(وَكانَ إِذا أَرضُ العَدُوِّ تَنَكَّرَت ** فَبِاِبنِ سُلَيمٍ كانَ يُرمى نَكيرُها)
(تَرى الخَيلَ تَأبى أَن تَذِلَّ لِفارِسٍ ** سِوى اِبنَ سُلَيمٍ في اللِقاءِ ذُكورُها)
(وَرومِيَّةٍ فيها المَنايا ضَرَبتَها ** بِشَهباءَ يُعشي الناظِرينَ قَتيرُها)
(وَيَومَ تَلاقَت خَيلُ بابِلَ بِالقَنا ** كَتائِبَ قَد أَبدى الضُروسَ هَريرُها)
(فَتَحتَ لَهُم بِالسَيفِ وَالخَيلُ تَلتَقي ** عَلى المَوتِ مِن كُلِّ الفَريقَينِ زورُها)
(تَرى خَيلَهُ غِبَّ الوَقيعَةِ أَصبَحَت ** مُكَلَّمَةً أَعناقَها وَنُحورُها)
(وَإِنّا وَكَلباً إِخوَةٌ بَينَنا عُرى ** مِنَ العَقدِ قَد شَدَّ القُوى مَن يُغيرُها)
(تُخاضُ مِياهٌ لا غُمورَ لِمائِها ** وَلَكِنَّ كَلباً لا تُخاضُ بُحورُها)
(فَمَن يَأتِنا يَرجو تَفَرُّقَ بَينَنا ** يُلاقِ جِبالاً دونَ ذاكَ وُعورُها)
(حَليفانِ بِالإِسلامِ وَالحَقِّ تَنتَهي ** إِلى اِبنِ سُلَيمٍ بِالوَفاءِ أُمورُها)
(هُوَ الحازِمُ المَيمونُ في كُلِّ وَقعَةٍ ** لَهُ حينَ تُستَلَّ السُيوفُ بَشيرُها)
(نِجيرُ عَلى كَلبٍ فَيَمضي جِوارُنا ** وَيَعقِدُ مِن كَلبٍ عَلَينا مُجيرُها)
(لِكَلبٍ حَصىً لا يَحسِبُ الناسُ قِبصَهُ ** وَأَكثَرُ مِن كَلبٍ عَديداً نَصيرُها)
(قَبائِلُ ضَمَّتها قُضاعَةَ مِنهُمُ ** هُذَيمٌ وَجَسرٌ حينَ يَطمو نَفيرُها)
(سَيُرهَبُ مِن حَيَّي قُضاعَةَ مَن عَوى ** إِلَيهِم مِنَ الأُسدِ الغَوادي زَئيرُها)
(إِذا حِميَرٌ قيلَ اِحسُبوها فَإِنَّها ** قَليلٌ فَكَلبٌ فَاِحسُبوها كَثيرُها)
(أَلَم تَكُ أَرباباً عَلى الناسِ حِميَرٌ ** لَيالِيَ مَن عَزَّ الرِجالَ أَميرُها)











مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید