المنشورات
لو أن مجدًا في السماء
البحر: طويل
يمدح نصر بن سيار
(كَيفَ نَخافُ الفَقرَ يا طَيبَ بَعدَما ** أَتَتنا بِنَصرٍ مِن هَراةَ مَقادِرُه)
(وَإِن يَأتِنا نَصرٌ مِنَ التُركِ سالِماً ** فَما بَعدَ نَصرٍ غائِبٌ أَنا ناظِرُه)
(تَنَظَّرتُ نَصراً وَالسِماكَينِ أَيهُما ** عَلَيَّ مِنَ الغَيثِ اِستَهَلَّت مَواطِرُه)
(مَضى كَمُضِيِّ السَيفِ مِن كَفِّ حازِمٍ ** عَلى الأَمرِ إِذ ضاقَت عَلَينا مَصادِرُه)
(إِذا ما أَبى نَصرٌ أَبَت خِندِفٌ لَهُ ** وَقَد عَزَّ مَن نَصرٌ إِذا خافَ ناصِرُه)
(إِذا ما اِبنُ سَيّارٍ دَعا خِندِفَ الَّتي ** لَها مِن أَعَزَّ المَشرِقَينِ قَساوِرُه)
(أَتَتهُ عَلى الجُردِ الهَذاليلِ فَوقَها ** دُروعُ سُلَيمانٍ لَها وَمَغافِرُه)
(أَرى الناسَ مِنّا رَبُّهُم حينَ تَلتَقي ** إِلى زَمزَمٍ رُكبانُ نَجدٍ وَغائِرُه)
(لَنا كُلُّ بِطريقٍ إِذا قامَ لَم يَقُم ** مِنَ الناسِ إِلّا قائِمٌ هُوَ آمِرُه)
(هُوَ المالِكُ المَهدِيُّ وَالسابِقُ الَّذي ** لَهُ أَوَّلُ المَجدِ التَليدِ وَآخِرُه)
(تَنَظَّرتُ نَصراً أَن يَجيءَ وَإِن يَجِئ ** فَإِنّي كَمَن قَد مَرَّ بِالسَعدِ طائِرُه)
(رَجَوتُ نَدى نَصرٍ وَدونَ يَمينِهِ ** فُراتانِ وَالطافي بِبَلخٍ قَراقِرُه)
(فَأَصبَحتُ أَعطى الناسِ لِلخَيرِ وَالقِرى ** عَلَيهِ لِأَضيافٍ وَجارٍ يُجاوِرُه)
(أَلَم تَرَ مَن يَختارُ نَصراً جَرَت لَهُ ** بِسَعدِ السُعودِ الخَيرِ بِالخَيرِ طائِرُه)
(لَهُ راحَتا كَفَّينِ في راحَتَيهِما ** مِنَ البَحرِ فَيضٌ لا يُنَهنَهُ زاخِرُه)
(أَلَم تَرَ نَصراً يَضمَنُ الطَعنَ وَالقِرى ** إِذا الريحُ هَبَّت أَو ذَوى السَرحَ ذاعِرُه)
(وَلَو أَنَّ مَجداً في السَماءِ وَعِندَها ** تَناوَلَهُ نَصرٌ إِلَيهِ يُساوِرُه)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الفرزدق
المؤلف: أبي فراس
همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم،
ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.
(38 هـ - 658 م)
(110 هـ - 728 م)
شرحه وضبطه وقدّم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
(1407 هـ - 1987 م)
7 يونيو 2024
تعليقات (0)