المنشورات
مانبا السيف
البحر: بسيط
أتي سليمان بن عبدالملك بأسرى من الروم وعنده الرزدق، فقال له: قم فاخرب أعناق هؤلاء، فاستعفاه من ذلك، فلم يعفه، ودفع إليه سيفًا كليلاً، فقام الفرزدق فضرب به عنق رجل منهم فنبا السيف فضحك سليمان ومن حوله، فقال الرزدق:
(أَيَعجَبُ الناسُ أَن أَضحَكتُ خَيرَهُمُ ** خَليفَةَ اللَهِ يُستَسقى بِهِ المَطرُ)
(وَما نَبا السَيفُ مِن جُبنٍ وَلا دَهَشٍ ** عِندَ الإِمامِ وَلَكِن أُخِّرَ القَدَرُ)
(وَلَو ضَرَبتُ عَلى عَمدٍ مُقَلَّدَةٍ ** لَخَرَّ جُثمانَهُ ما فَوقَهُ شَعَرُ)
(إِذاً تَدَهدَأَ عَنهُ حينَ أَضرِبُهُ ** كَما تَدَهدى عَنِ الزُحلوفَةِ الحَجَرِ)
(ما يُعجِلُ السَيفُ نَفساً قَبلَ ميتَتِها ** جَمعُ اليَدَينِ وَلا الصِمصامَةُ الذَكَرُ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الفرزدق
المؤلف: أبي فراس
همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم،
ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.
(38 هـ - 658 م)
(110 هـ - 728 م)
شرحه وضبطه وقدّم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
(1407 هـ - 1987 م)
7 يونيو 2024
تعليقات (0)